أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحضور الجماهيري الكبير في مراسم التشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين "يعكس موقفًا صلبًا من المقاومة ورسالة وفاء واضحة للمسيرة التي يقودها السيد حسن نصر الله".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأوضح قاسم قائلا إن "مشاركة الناس استثنائية كأنهم يقولون إننا مستمرون وإنّا على العهد يا نصر الله، والتشييع لم يكن لشخصين رحلا بل للمستقبل، وهذه صلة بين الأمينيْن العاميْن وبين المستقبل الذي سنتابع فيه مع الناس".

وأكّد قاسم على أن المقاومة متجذرة ومتأصلة وقال "أنتم يا أبناء السيد حسن والمقاومة والشهداء، وهذه المسيرة كما كنتم دائمًا رافعين رؤوسكم إبقوا، والأعداء يحلمون بأن يهزموا هذا الشعب لأنه موجود بالميدان وسابق للجميع كذلك".

ووصف قاسم التشييع بأنه إعلان للانتصار، قائلا إن "التشييع إعلان للانتصار على شاكلة ما نؤمن به، بأننا استمرينا وثبتنا إلى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق". وأوضح أنه "لدينا قيادات وقدرات كثيرة واستعدنا السيطرة بعد 10 أيام من العدوان".

واعترف قاسم بوجود الثغرات الأمنية، مؤكدًا أن الحزب يجري تحقيقًا داخليًا لاستخلاص العبر والمحاسبة، حيث قال إنه "كان لدينا انكشاف أمني وبعض الخلل ونجري تحقيقاً لأخذ الدروس والعبر والمحاسبة".

وذكر قاسم أن "وصول المقاومة إلى بيت نتنياهو يدل أن قدرة المقاومة موجودة، ووصلنا إلى الاتفاق وأوقفنا إطلاق النار والقدرة ما زالت لدينا".

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المقاومة كانت قادرة على استهداف أي مكان في إسرائيل، لكنها ركزت على الأهداف العسكرية فقط، حيث قال: "كنا قادرين أن نقصف أي مكان نريد لكن حافظنا على ضرب الأهداف العسكرية فقط"، وأقول "للإسرائيليين حتى لو بقيتم في بعض النقاط هذه المقاومة لن تدعكم تستمرون فيها".