استشهد حسين عطوي، القيادي البارز في قوات "الفجر" – الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، اليوم الثلاثاء، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركبة كان يستقلها قرب بلدة الناعمة جنوب العاصمة بيروت، فيما استشهد آخر بقصف مركبة بقضاء صور.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأكدت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان مقتضب، "استشهاد شخص في غارة من مسيّرة إسرائيلية على سيارة في بلدة الحنية بقضاء صور جنوبي البلاد".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "هاجم في وقت سابق من اليوم في منطقة الناعمة في لبنان، وقضى على حسين عزات محمد عطوي، وهو أحد أبرز (المسؤولين) في منظمة الجماعة الإسلامية، والمرتبطة بحماس في لبنان".

وأضاف أن عطوي "كان ضالعًا في التخطيط والترويج لمخططات، انطلاقًا من الأراضي اللبنانية ضد أراضي دولة إسرائيل، بغية استهداف قوات الجيش الإسرائيلي، على الحدود الشمالية".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه "خلال سنوات نشاطه، نفّذ عمليات إطلاق قذائف صاروخية، ووجّه بنى تحتية على الجبهة الشمالية، وسعى لتنفيذ محاولات تسلل إلى داخل أراضي إسرائيل؛ وبالإضافة إلى ذلك، عمل على تنفيذ مخططات ضد أهداف إسرائيلية حول العالم".

ولفت بيان جيش الاحتلال إلى أن "عطوي كان ينشط بالنيابة عن ’الجماعة الإسلامية’ وبتعاون وثيق مع حماس في لبنان".

وقبل ذلك، أفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي نفذت الغارة التي أودت بحياة عطوي، المنحدر من بلدة الهبارية في قضاء حاصبيا–مرجعيون، والبالغ من العمر 57 عاما (مواليد 1968).

ويشار إلى أن الشيخ عطوي سبق أن نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في كانون الثاني/يناير 2024، عندما استُهدفت مركبته على طريق بلدة كوكبا جنوب لبنان.

وقصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، صباح اليوم ء، مركبة مدنية في محيط بلدة بعورتا الواقعة ضمن قضاء الشوف في جبل لبنان، جنوب العاصمة بيروت.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الهجوم الجوي نفذته طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت السيارة بشكل مباشر.

أفاد الدفاع المدني اللبناني باستشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بعورتا بجبل لبنان.

ويعد هذا القصف تطورا لافتا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية التي امتدت خلال الشهور الماضية من المناطق الحدودية الجنوبية إلى عمق الأراضي اللبنانية، وسط تصاعد التوتر الإقليمي وتوسع رقعة الاستهدافات الإسرائيلية.

وتأتي هذه الغارة في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية ترقبا وقلقا متزايدا من احتمال اتساع دائرة التصعيد العسكري، خاصة في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق الجنوب اللبناني، واستهدافات سابقة لمركبات وشخصيات مرتبطة بمحور المقاومة.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يقتل مسؤوليْن بحزب الله: شهيدان بغارتين جنوبي لبنان