سلّام يؤكد العمل على ردم فجوة الثقة بين لبنان والدول العربيّة
أكد رئيس الحكومة اللبنانيّة، نواف سلام، الخميس، تصميم بلاده على ردم فجوة الثقة، التي نشأت خلال السنوات الماضية مع الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) في الإمارات صقر الغباش، والأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس الوطني طارق المرزوقي، في مقر الحكومة وسط بيروت، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.
ونوّه سلام، بـ"علاقات لبنان التاريخية بدولة الإمارات العربية المتحدة، واستضافتها مشكورة مئات آلاف اللبنانيين، والمساعدات التي قدمتها، ولا تزال تفعل".
وأشار إلى أن "الحكومة ماضية في إقرار خطة الإصلاح"، معربا عن "تفاؤله بوجود فرصة حقيقية لتحقيق ذلك".
وشدد سلام، على عزم بلاده "العمل على إقرار قانون رفع السرية المصرفية في البرلمان، باعتباره المدخل الأساسي لتحقيق الإصلاح المالي".
وكشف أنه "خلال الفترة القريبة المقبلة، سيتم إقرار قانون استقلالية القضاء، لتعزيز السلطة القضائية، ما من شأنه أن يفتح الطريق أمام حماية الاستثمارات والمستثمرين، ويعزز مكافحة اقتصاد الكاش، ويبني مقومات استعادة الثقة".
وجدّد سلام، التأكيد على أن "الدولة اللبنانية متمسكة بإرساء الأمن والاستقرار، وبسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يمثله ذلك من قرار سيادي يحفظ لبنان وشعبه، ويفتح الطريق أمام التعافي على الصعد المختلفة".
وعبّر عن "آماله في عودة المواطنين الإماراتيين إلى زيارة لبنان قريبا، خصوصا في ظل الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية والوزارات والأجهزة المعنية لحفظ سلامة الطيران والمسافرين والسياح".
كما أبدى رئيس الحكومة اللبنانية "استعداده لإجراء زيارة إلى دولة الإمارات قريبا".
وتابع: "نعمل على ردم فجوة الثقة التي نشأت خلال السنوات الماضية مع الدول العربية".
وبشأن سورية، قال سلام: "نشدد على أهمية الحفاظ على استقرارها، بما ينعكس على دول المنطقة".
وذكر أن "زيارة الرئيس (السوري) أحمد الشرع، إلى الإمارات تساهم في تعزيز هذا الاستقرار، لما لدولة الإمارات من دور مهم وأساسي".
وأكد سلام على أن "لبنان حريص على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية".
وشدد على ضرورة رفع العقوبات عن سورية، ما سيكون له انعكاسات إيجابية على لبنان من حيث تسهيل عودة اللاجئين السوريين، واستفادة لبنان من قطاع النفط والغاز، وتفعيل خطوط التجارة والترانزيت.
وفي 6 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تقديم إعفاءات لمـ6 أشهر، تسهّل تنفيذ المعاملات مع المؤسسات الحكومية السورية، بالإضافة إلى بعض المعاملات في مجالات الطاقة والتحويلات المالية.
وفي الشهر ذاته، أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي توصلهم لاتفاق بشأن "خريطة طريق" لتخفيف العقوبات على سورية، شملت قطاعات البنوك والطاقة والنقل.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
بدوره، أشاد رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر الغباش، بمواقف سلام، الشفافة والواضحة.
وعدّ الغباش، أن "ما تحقق خلال فترة قصيرة من إنجازات (في لبنان)، هو محط تقدير لدى دولة الإمارات".
وأعرب عن "ثقة بلاده باستعادة لبنان دوره التاريخي في الداخل والخارج، وأنه يمتلك الكثير من الطاقات التي يجدر الاعتزاز بها".
وأشاد الغباش، "بسرعة تشكيل الحكومة وبالوزراء، كما أشاد بالإجراءات المتخذة ولا سيما في المطار، وعلى طريق المطار، من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية".
وعدّ أن "زيارته تفتح الآفاق للعودة إلى لبنان".
والإثنين، وصل رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي إلى لبنان في زيارة رسمية، والتقى الرئيس جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب، الثلاثاء.