الرئيس اليمني يلمح إلى نيته التخلي عن السلطة القريب
نقلت وكالة "رويترز" عن التلفزيون اليمني، أن الرئيس علي عبد الله صالح اعلن نيته التخلي عن السلطة خلال أيام.
وقال صالح:" أنا أرفض السلطة وسارفضها في الأيام القادمة، ساتخلى عنها، وهناك رجال يمكن أن يمسكوا بالسلطة سواء كانوا عسكريين أم مدنيين". إلا أن رئيس دائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي، نفى نية صالح التنحي وقال إنه سيبقى رئيسا حتى نهاية فترة ولايته.
وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان مسؤول يمني بأن صالح لن يستقيل من منصبه بحسب ما تنص عليه المبادرة الخليجية، وانه ستتم الدعوة لانتخابات مبكرة، ودعا المعارضة إلى التوقف عن الأعمال العسكرية وحل الأزمة في البلاد بطرق سلمية.
وقال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي "إن الإتجاه الآن هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة"، مشيرا الى أن "مسألة استقالة الرئيس من منصبه ستستبدل بالدعوة لانتخابات مبكرة.. وسوف تشهد الساحة اليمنية هذا في المستقبل".
ودعا أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" الى الحوار من اجل حل الأزمة الراهنة في اليمن، وعدم اللجوء الى العمل العسكري، متهماً المعارضة بأنها تحولت إلى الأعمال العسكرية لتحقيق مطالبها.
وشكك الجندي بإمكانية حل الأزمة في اليمن عبر استصدار قرار من مجلس الأمن وقال "إن من يراهنون علي مجلس الأمن لحل الأزمة اليمنية عليهم أن يراجعوا مواقفهم.. عليهم المراهنة على الشعب اليمني لحل الأزمة"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لديه قناعة بأن حل الأزمة سيكون عبر اليمنيين أنفسهم.
وتسعى المعارضة اليمنية الى حمل الرئيس صالح على التوقيع على مبادرة دول الخليج قبل إجراء أي حوار او انتخابات.
وينشط عدد من الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن لاستصدار قرار من اجل تنفيذ المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي صالح وأسرته عن حكم اليمن المستمر منذ 1978.