قتل 14 جنديا على الأقل اليوم الأربعاء في تفجير انتحاري تبناه تنظيم 'الدولة الإسلامية (داعش)، استهدف معسكرا في جنوب اليمن يضم مدربين من التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال مصدر أمنى لوكالة فرانس برس إنه 'فجر شخص حزاما ناسفا وسط تجمع للجنود' في معسكر راس عباس غرب عدن ثاني كبرى مدن اليمن.

وأوضح أن التفجير الذي وقع أثناء حصة تدريبية للجنود أدى إلى مقتل 14 منهم على الأقل وجرح 'عشرات'، وهو ما أكدته مصادر طبية في عدن، مشيرة إلى نقل القتلى والمصابين إلى مستشفيين في المدينة.

ولم يحدد المصدر الامني ما إذا كان كل القتلى هم من اليمنيين، علما أن المعسكر يديره التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في معاركها ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأوضح أن الجنود في المعسكر كانوا يتلقون تدريبات 'على يد عسكريين من السودان' المنضوي في التحالف الذي بدأ عملياته في آذار/مارس، مشيرا إلى أن الانتحاري دخل المعسكر 'مرتديا زيا عسكريا'.

وأفاد شهود أن التفجير تسبب بحال من الهلع في المعسكر، وعمد العديد من الجنود إلى حمل أسلحتهم والابتعاد.

وقال بيان لتنظيم 'داعش' تداولته حسابات مؤيدة على موقع 'تويتر' إنه 'في عملية أمنية يسّر الله أسبابها، تمكن الأخ الاستشهادي أبو عيسى الأنصاري (...) من تجاوز الطوق الأمني حول معسكر رأس عباس غربي عدن، حيث فجر حزامه الناسف وسط تجمع لجنود الطاغوت'.

وسبق لتنظيم 'داعش'، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، أن تبنى تفجيرات في اليمن، لا سيما في عدن وصنعاء.

وتقوم قوات التحالف منذ مدة بتدريب عناصر من فصائل قاتلت إلى جانب قوات هادي، بعد قرار الرئيس اليمني دمجهم بالقوات الحكومية لتعزيزها.

اقرأ أيضًا| اليمن: مساعدات إنسانية تدخل تعز رغم حصار الحوثيين

وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6100 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، وجرح قرابة 30 ألفا، منذ آذار/مارس الماضي.