جددت الأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، مطالبتها تحالف السعودية برفع كامل للحصار الذي تفرضه منذ أسبوع على اليمن، بذريعة منع وصول أسلحة إلى الحوثيين.

وصرّح المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، أن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى "وصول كامل" إلى كل الموانئ والمطارات، مشيرا إلى أن فتح بعض الموانئ لا يكفي لأن هذا الامر يتطلب عبور خطوط الجبهة لإيصال المساعدات الإنسانية.

واعتبر دوجاريك أن الأمر ملحّ و"العدّ العكسي بدأ"، مضيفا "لا يزال هناك 11 يوما قبل نفاد مخزون الأرز" و"97 يوما قبل نفاد مخزون القمح"، و"خلال 20 يوما لن يعود هناك ديزل في الشمال وخلال 10 أيام سينفد الوقود" في هذه المنطقة، مشددا على أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير.

ولفت المتحدث الأممي إلى أن من بين تداعيات الحصار "تراجع الوضع الصحي بسرعة"، مشيرا إلى أن "جميع السكان في اليمن يعتمدون على واردات المواد الغذائية والمحروقات والأدوية. وأكثر من 17 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يعيشون في ظل نقص التغذية".

من جهته قال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي خلال مؤتمر صحافي الإثنين إن كل المرافئ والمطارات سيُعاد فتحها، ولكن بشرط أن تكون السعودية راضية عن تعزيز إجراءات مراقبة الشحنات"، على حد قوله.

وادعت البعثة السعودية في الأمم المتحدة، في بيان، أن التحالف سيقوم بخطوات تتعلق ببدء عملية إعادة فتح المطارات والموانئ للسماح بالنقل الآمن للعمل الإنساني والشحنات الإنسانية والتجارية.

في المقابل، قال البيان إن تحالف السعودية "يعمل على استعراض إجراءات التفيتيش والتحقق".

وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة إرسال فريق خبراء إلى الرياض لبحث سبل تعزيز وتقديم آلية أكثر فعالية للتحقق والتفتيش في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

اقرأ/ي أيضًا | في زمن الحرب والكوليرا: الكتاب ملجأ اليمنيين الأخير