ما موقف م.ت.ف من الثورة التونسية؟.. أمانة السر ترحب والتنفيذية تنفي
يبدو أن البيان الذي اصدرته أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية وعبرت فيه عن مساندة الشعب التونسي، اربك قياديين في السلطة الفلسطينية، مما دفعهم الى التنصل من البيان والقول ان اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تجتمع ولم تبحث الموضوع!
وبثت أمس وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) خبراً تحت عنوان "منظمة التحرير: الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب التونسي"، جاء فيه: "اشادت منظمة التحرير الفلسطينية السبت "بشجاعة" الشعب التونسي و"تضحياته البطولية" لتحقيق مطالبه فيما شهدت الضفة الغربية وغزة تحركات تضامنا مع الشعب التونسي.
وقالت امانة سر منظمة التحرير في بيان وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان "الانتفاضة الشعبية العفوية للشعب التونسي ضد مظاهر الفساد وكبت الحريات والقمع تؤكد من جديد الطاقة الخلاقة للشعوب في تقرير مصيرها واختيار وجهتها الديموقراطية والتنموية". واضاف البيان ان "القيادة الفلسطينية تنظر باعجاب وافتخار للشعب التونسي الشقيق وبسالته في الذود عن مستقبله ومستقبل ابنائه وتؤكد انحيازها المطلق للشعب التونسي واحترامها الكبير لخياراته السياسية واختيار قياداته".
لكن أحمد عبد الرحمن، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية لشؤون منظمة التحرير الفلسطينية، سارع الى نفي الخبر ونفي صدور أي بيان، ونقلت وكالة "معاً" أمس: أكد أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس لشؤون منظمة التحرير الفلسطينية، أنه لم يصدر أي بيان من اللجنة التنفيذية للمنظمة حول الوضع في تونس، وأنه لم يعقد أي اجتماع أصلا للجنة التنفيذية اليوم أو أمس.
وأضاف عميرة خلال حديثه لنشرة أخبار شبكة "معا" الإذاعية: "إن الموقف العام الذي يتبناه جميع أعضاء اللجنة التنفيذية هو "أن القيادة الفلسطينية تقف مع الشعب التونسي ومطالبه، ومع ترسيخ الديمقراطية وعودة الاستقرار إلى تونس على أسس سليمة وصحية بحيث تستعيد مكانتها ودورها في الساحة العربية والدولية".
في المقابل، سارعت معظم التنظيمات وفصائل المقاومة الفلسطينية الى الترحيب بالثورة التونسية. وعبرت حركة حماس السبت عن دعمهما ل"انتفاضة" الشعب التونسي ضد النظام "المستبد".
من جهته قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي لوكالة فرانس برس "نبارك للشعب التونسي انتفاضته بوجه النظام المستبد" وتابع ان ما حدث في تونس "يدلل ان الجماهير العربية قادرة على احداث التغيير من اجل الحرية ورفض الاستبداد والظلم". واضاف "هذه رسالة للجميع بما فيها اسرائيل والغرب، ونحن سعداء ان النظام السابق تربطه علاقات مشبوهة بالكيان الصهيوني وعندما ينتهي فهذه بشائر فجر حرية قادمة".
الى ذلك، تجمع نحو خمسين فلسطينيا امام السفارة التونسية في رام الله أمس تضامنا مع الشعب التونسي.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار التي شاركت في الاعتصام "خيار الشعب التونسي يجب ان يحترم، ورسالتنا اليوم للتونسيين اننا معكم وندعم ثورتكم وارادتكم".