خرج تونسيون من سكان مدينة "الكرم" بالعاصمة، اليوم الجمعة، إلى الشارع احتجاجًا وتنديدًا بـ"صفقة القرن" الأميركية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط،

ويأتي التحرك بدعوة من بلدية المدينة، رفضًا للصفقة المزعومة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل عشرة أيام. ورفع المحتجون شعارات من قبيل "لا عودة عن حق العودة" و"لا لصفقة القرن ونعم للحق الفلسطيني"، و"لا للتطبيع بكل أشكاله"، و"المقاومة الفلسطينية فخر للأمة"، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.

(الأناضول)

وفي تصريح لرئيس البلدية فتحي العيوني، قال إن "الشعوب اليوم تحكم وتريد وهي تقرر، فمثلما قررت في تونس والجزائر ودول عربية وإسلامية فهي ستقرر مصير الأمة والشعب الفلسطيني".

وأضاف العيوني، أن "هذه الصفقة الأميركية لا تتقدم.. بل تتأخر ومن يساندها هم الحكام العرب وهم اليَوم في معزل عن شعوبهم". وأردف، أنه "ليس هناك مستقبل لكل مطبع ومجزئ ومغتصب والحق الفلسطيني بدأ ينهض من جديد بدليل الهبّة الشعبية التي عرفتها تونس رفضًا لتلك الصفقة".

وأكمل قائلًا، إنّ "الدولة بكامل هياكلها ومؤسساتها تتحرك وتعبر بصوت مرتفع، بأن هذه الصفقة لن تمر ولن يكون لها مستقبل على أرض الواقع". واستفاض، "نصرخ اليوم في وجه كل من أعلن الصفقة وساندها وسكت عنها ونعتبرهم مطبعين خونة لا مكان لهم بيننا ولا بين الشعوب". وختم بالقول، إن "الحق الفلسطيني سيعلو وبيت المقدس سيعود".

(الأناضول)

وفي 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن ترامب عن صفقته المزعومة، التي تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

ومطلع يناير الماضي، تسلّمت تونس مقعدها في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم لتمثيل الدول العربية، للفترة الممتدة بين 2020 و2021.

وأكدت تونس، في أكثر من مناسبة، أنها ستكون صوت قضايا العالم العربي والقارة الأفريقية في مجلس الأمن عبر المساهمة في حل الأزمة الليبية ومواصلة دعم القضية الفلسطينية.