تعهد الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، بعدم المساس بالحقوق والحريات، رافضا الحوار دعوة حركة "النهضة"، التيار السياسي الأكبر في البرلمان، إلى الحوار.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ووردت تصريحات سعيّد خلال استقباله مدير عام "ديوان الحبوب" (تابع لوزارة الفلاحة)، بشير الكثيري، وفق بيان نشرته صفحة الرئاسة الرسمية على "فيسبوك".

وقال سعيّد: "لا حوار إلا مع الصادقين الثابتين الذين استبطنوا مطالب الشعب"، وأضاف أنه "لم يتم اعتقال أحد من أجل رأيه ولن يتم المساس بالحقوق والحريات"، مشيرا أنه "لا مجال للعودة إلى الوراء".

وشدّد أنه "لا مجال للمس بقوت التونسيين، وسيقع تطبيق القانون على كل من يحاول العبث بقوت المواطن أو يعمد إلى حرق الحقول والغابات"، وأوضح أن "هناك أحرارًا وشرفاء في كل مفاصل الدولة سيصنعون تاريخا جديدا لتونس".

يأتي تصريح سعيّد، عقب دعوة مجلس شورى حركة "النهضة" في وقت سابق الخميس، إلى إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية، وإنهاء تعليق اختصاصات البرلمان.

وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ قرر سعيّد في 25 تموز/يوليو المنصرم، تعليق عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ضمن إجراءات استثنائية من مبرراتها تدهور الاقتصاد والفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا.

اقرأ/ي أيضًا | أمين عام حزب مؤيّد لسعيّد يحسم: تمديد "الفترة الاستثنائية" لأشهر

لكن غالبية الأحزاب، وبينها "النهضة" (53 نائبا من 217)، رفضت تلك القرارات، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار".