أقال الرئيس التونسي، قيس سعيد، الجمعة، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي، ومحافظ صفاقس فاخر الفخفاخ.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأكد ذلك بيان نشرته الرئاسة التونسية عبر حسابها على "فيسبوك"، عقب لقاء جمع سعيد مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن في قصر قرطاج، دون ذكر سبب القرار.

والإقالة هي الأولى في حكومة بودن التي بدأت عملها في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2021، عندما أعلنت تشكيلة حكومتها من 24 وزيرا وكاتبة دولة وحيدة.

وفي 29 أيلول/سبتمبر 2021، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، تكليف بودن الأستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا وغير المعروفة في الأوساط السياسية بتشكيل الحكومة، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب الرفيع.

وفي 8 آذار/مارس 2022، قبل الرئيس سعيّد أول استقالة بحكومة بودن، وهي لكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة عائدة حمدي.

وعُين الفخفاخ محافظا على صفاقس في 6 حزيران/يونيو 2022، ضمن حزمة تعيبنات شملت 13 محافظة تونسية، ليخلف فوزي مراد الذي أقاله سعيّد في 29 آذار/مارس من السنة نفسها.

واتهم سعيد، الأربعاء، أطرافا لم يسمها بتوزيع أموال طائلة على المواطنين "بهدف إفشال الدور الثاني للانتخابات البرلمانية، وتأجيج الأوضاع وضرب استقرار الدولة".

جاء ذلك خلال لقائه وزير الداخلية توفيق شرف الدين، ومراد سعيدان المدير العام للأمن الوطني، بقصر قرطاج وفق بيان للرئاسة التونسية.

وقال بيان الرئاسة إن اللقاء "تناول الوضع الأمني في البلاد وما يقوم به بعض الأشخاص الذين تقف وراءهم لوبيات معروفة من تجاوز للقانون ومس بالأمن القومي".

وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 تموز/يوليو 2021، حين فرض الرئيس سعيد إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس هذه الإجراءات وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987 ـ 2011).

اقرأ/ي أيضًا | آخرها تمديد حالة الطوارئ.. كيف تأثرت تونس من قرارات سعيّد في 2022؟