عدد قتلى قوات الإحتلال في افغانستان يتجاوز الفين
اظهرت بيانات غير رسمية اليوم الاحد ان عدد قتلى قوات الإحتلال في افغانستان تجاوز الفين منذ بداية الحرب في اواخر 2001 وان اكثر من 60 في المئة منهم امريكيون لكن العدد لا يزال أقل كثيرا من عدد القتلى المدنيين الاخذ في التزايد.
ورفع مقتل جندي امريكي واحد على الاقل واسترالي وبريطاني خلال اليومين الماضيين اجمالي القتلى الاجانب الى 2002 منذ اطاحت قوات افغانية تدعمها الولايات المتحدة بطالبان في اواخر 2001.
ويقل ذلك العدد عن نصف عدد القتلى في سنوات الحرب السبع في العراق لكنه يحمل مع ذلك دلالة مهمة مع انسحاب حلفاء بحلف شمال الاطلسي مثل هولندا من البلاد ومراجعة اخرين لادوارهم المستقبلية.
كما أن الرقم لن يحمل على الارجح نبأ سارا للرئيس الامريكي باراك اوباما الذي تعهد بمراجعة لاستراتيجية بلاده بأفغانستان في ديسمبر كانون الاول بعد انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني.
وكانت الخلافات بشأن الحرب الافغانية اسقطت بالفعل حكومة هولندا في فبراير شباط ورئيس المانيا في مايو ايار ويسعى القادة الامريكيون الذين يواجهون تناميا في شكوك الرأي العام الداخلي الى تقليل التوقعات بشأن ما يمكن تحقيقه.
ويقول موقع (اي كاجوالتيز دوت اورج www.iCasualties.org) المستقل لرصد خسائر الحرب ان 2002 جندي قتلوا منذ عام 2001 بينهم 1226 امريكيا. وبلغ اجمالي الخسائر البريطانية 331 في حين أن العدد المتبقي وهو 445 قتيلا من جنسيات دول مختلفة بقوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف).
واصيب عدد اكبر من الجنود الاجانب في الصراع.
ويحذر القادة الامريكيون والبريطانيون والقادة الاخرون في حلف الاطلسي من ان المعركة ستشتد هذا العام فيما تمضي القوات الاجنبية قدما في خطط للسيطرة على معاقل طالبان في الجنوب ومواجهة متمردين اخرين مثل شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة في الشرق.
وكان يونيو حزيران عام 2010 ادمى شهور الحرب حيث قتل فيه 102 بينما شرعت القوات الاجنبية في عمليات باقليمي هلمند وقندهار الجنوبيين.
ويشير موقع اي كاجوالتيز الى ان 88 اخرين قتلوا في يوليو تموز الامر الذي يرفع عدد القتلى منذ بداية العام الى 434 وهو ما يقترب بشدة من العدد الاجمالي للقتلى في 2009 وهو 521. تأتي زيادة عدد القتلى بينما يزداد عدد القوات الاجنبية في افغانستان مقتربا من 150 الفا بعدما تعهد اوباما بارسال 30 الف جندي اخر للمعركة هذا العام.
وتقل الخسائر في افغانستان عن نصفها في حرب العراق حيث قتل 4723 جنديا اجنبيا منذ 2003 بينهم 4405 امريكيين.
لكن مع خفض واشنطن اعداد قواتها في العراق بدرجة كبيرة قبل انتهاء العمليات القتالية رسميا بحلول 31 اغسطس اب فمن المؤكد ان يعود تركيز الاهتمام على الصراع في افغانستان.
ويتحمل المدنيون عبء الصراع في افغانستان مثلما هو الوضع في العراق تماما.
واظهر تقرير اصدرته الامم المتحدة الاسبوع الماضي ارتفاع عدد القتلى والجرحى المدنيين بنسبة 31 في المئة خلال الشهور الستة الاولى من 2010 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويشمل هذا الرقم 1271 قتيلا.
ولطالما كانت الخسائر البشرية في صفوف المدنيين على ايدي القوات الامريكية والقوات الاجنبية الاخرى مصدرا للاحتكاك بين الحكومة الافغانية وداعميها الغربيين وادت الى خلاف كبير بين الجانبين العام الماضي.
كما اسفرت عن قيام قادة القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي بتشديد التوجيهات التكتيكية في افغانستان العام الماضي على نحو حد من اللجوء للضربات الجوية وتفتيش المنازل.
وذكر تقرير للامم المتحدة ان طالبان ومتمردين اخرين مسؤولون عن 76 في المئة من الخسائر.
وتراجع عدد القتلى على يد "قوات موالية للحكومة" الى 12 في المئة من اجمالي القتلى بعد أن كانت النسبة 30 في المئة العام الماضي وهو ما يرجع بشكل اساسي الى انخفاض نسبته 64 في المئة في قتلى الهجمات الجوية.
وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة مع اوباما وقائد قوات حلف الاطلسي والقوات الامريكية الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي كارل ايكنبري طالب الرئيس الافغاني حامد كرزاي بمراجعة الامر للحد بدرجة اكبر من ايقاع ضحايا مدنيين.
ولاتزال الخسائر في صفوف القوات الاجنبية منذ 2001 صغيرة مقارنة بفترة الاحتلال السوفيتي في الثمانينات حيث تشير التقديرات الى مقتل اكثر من 14 الف جندي.