أعلن بيان للبيت الأبيض استقالة كارل روف، أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي جورج بوش للشؤون السياسية معتبرا إياها "خسارة كبيرة"، وينضم روف بذلك إلى سلسلة طويلة من كبار المسؤولين الأمريكيين الذين قدموا استقالاتهم، قبل بدء السنة الأخيرة لولاية بوش الرئاسية.

وشدد روب ساليترمن، أحد الناطقين باسم البيت الأبيض، "أكيد أنها خسارة كبيرة بالنسبة لنا، إنه زميل جيد جدا وصديق حميم وشخص لامع".

وكان كارل روف، الذي يعد من أقرب مستشاري الرئيس بوش ومهندس حملتيه الانتخابيتين في 2000 و2004 كشف في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه سيستقيل مع نهاية الشهر الجاري.

وبرر روف، الذي يعتبره البعض أكثر شخصية استفزازية للديمقراطيين، استقالته برغبته في التفرغ لعائلته.

وقالت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن أصدقاء لروف إنه كان يتحدث عن رغبته في الاستقالة منذ مدة، لكنه أبدى تراجعا عندما سيطر الديمقراطيون على الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وردا على سؤال لصحيفة "وول ستريت جورنال" لمعرفة ما إذا كان يعتبر أنه ارتكب أخطاء خلال توليه مهامه في البيت الأبيض قال روف "سآخذ قسطا من الراحة اعتبارا من سبتمبر/أيلول وسأفكر مليا في الأمر".

واشتبه المحققون في تورط روف عام 2003 في قضية كشف اسم فاليري بليم زوجة السفير الأميركي السابق جوزف ويلسون العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات الأميركية انتقاما من زوجها لتشكيكه في حصول العراق على يورانيوم من النيجر.