تبنت "سرية الفلوجة" التابعة لتنظيم القاعدة مسؤولية اختطاف مهندس أمريكي واغتيال آخر في العاصمة السعودية، الرياض، ، في بيان نشرته أحد مواقع الإنترنت تحت أسم "صوت الجهاد" السبت، فيما أكدت السفارة الأمريكية فقدان أحد رعاياها.

وهددت "سرية الفلوجة" بمعاملة الرهينة بنفس الأسلوب الذي تعامل به الجنود الأمريكيين مع السجناء العراقيين، وفق وكالة الأسوشيتد برس.

وتأتي الحوادث الأخيرة، وكما يبدو، في إطار حملة واضحة تستهدف الوجود الغربي ومحاولة دفعه للخروج من المملكة، بحسب المصدر ذاته.

وعرفت السفارة الأمريكية الضحية بأسم كينيث سكروجز، فيما لم تكشف عن هوية المخطوف الذي قالت أنها تعمل مع السلطات السعودية للعثور عليه.

ويأتي مقتل سكروجز كثالث عملية اغتيال تستهدف الغربيين في السعودية خلال أسبوع، في حين عرضت العديد من المواقع الإليكترونية الإسلامية، من بينها القاعدة، ما تدعي أنه عملية اغتيال الأمريكي روبرت جاكوبز، الذي داهمه مسلحون في مسكنه في الرياض الثلاثاء.

وعُرض على موقع للإنترنت شريط فيديو يُزعم انه من القاعدة عملية قتل جاكوبز الاسبوع الماضي .

وفيما يتعلق بالأمريكي المختطف، عرض بيان القاعدة صور صغيرة له بجانب بطاقة صادرة من شركة الصناعات العسكرية والطيران، "لوكهيد مارتن" بأسم بول ام. جونسون.

ووفقاً للأسوشيتد برس، توعدت القاعدة بالتعامل مع المختطف جونسون "وبنفس الطريقة التي تعامل بها الأمريكيون مع إخواننا في غوانتناموا وأبو غريب" في إشارة للتجاوزات التي ارتكبها بعض الجنود الأمريكيين في حق سجناء في العراق.

وجاء في البيان إن جونسون، بجانب أربعة خبراء آخرين في المملكة، يعملون على تطوير أنظمة مروحيات الأباتشي المقاتلة.

وتابع البيان "الجميع يدرك أن هذه المروحيات تستخدم من قبل الأمريكيين وحلفائهم الصهاينة والمرتدين لقتل المسلمين، وترويعهم و تشريدهم في فلسطين وأفغانستان والعراق."

وأشار البيان الموقع من قبل "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة" إلى أنه سيبث شريط فيديو لاحقاً يظهر اعترافات جونسون ولائحة بطلباته.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم "لوكهيد مارتين" إن جونسون أحد العاملين بالشركة، غير أنه رفض التحدث عن المنصب الذي يتولاه كما نفى علم الشركة باغتيال أي من موظفيها في السعودية.

وإلى ذلك طالب السفير الأمريكي لدى السعودية، جيمس أوبرويتر، "على الأمريكيين الذين قرروا البقاء هناك، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فيما يواصلون حياتهم اليومية."

وكانت الولايات المتحدة قد حثت رعاياها على مغادرة السعودية، فيما حددت بريطانيا السفر إلى المملكة للضرورة فقط وذلك في أعقاب اغتيال مصور صحفي أيرلندي وإصابة مراسل بريطانيا يعملان لهيئة الإذاعة البريطانية الأحد الماضي.