قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، في حديث مع صحفيين، أنه يعتقد أن إسرائيل لن تهاجم المنشآت النووية الإيرانية. وأن إسرائيل تدرك أن الحل للمشكلة ينبغي أن يكون سياسيا. وأشار إلى أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية معقد أكثر بكثير من عملية تدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، إذ يدور الحديث هنا عن أكثر من 200 منشأة. وأضاف " بالرغم من أن جميعها ليست بنفس درجة الأهمية، فإنه من الصعب التأكد أن البرنامج النووي سيدمر"، وأضاف: "وليس هناك أسوأ من محاولة تنفيذ عملية عسكرية لن تنجح". وبرأيه فإن "قضية البرنامج النووي الإيراني ستكون على سلم أولويات اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت والرئيس الأمريكي جورج بوش، يوم الأثنين القادم".

وقال أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن توافق إسرائيل على "نقل آلاف البنادق من مصر للحرس الرئاسي التابع لرئيس السلطة، محمود عباس، وأن تصادق على دخول لواء بدر الفلسطيني من الأردن، وانتشاره في قطاع غزة، قبل لقاء واشنطن".

وقال أن الولايات المتحدة تؤيد "تشكيل حكومة خبرات (تكنوقراط) في السلطة الفلسطينية، تقبل نقاط اللجنة الرباعية- الاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات الموقعة، ونبذ العنف". وبرأيه، "إذا تشكلت حكومة من هذا النوع، ستتمكن من التفاوض مع إسرائيل حول تطبيق خارطة الطريق". وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن "الحل لمشكلة الإرهاب في غزة ليس فقط عسكري، بل ايضا سياسي، لهذا من المهم التخفيف من الضائقة الإنسانية للفلسطينيين، كي لا يدعموا حماس والإرهاب"..

وقال أن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا لن تكون على جدول أعمال لقاء بوش أولمرت. وأن "سوريا تعرف جيدا ماذا ينبغي عليها أن تفعل كي نأخذ تصريحاتها بجدية". وقال أن الولايات المتحدة تتفهم حاجة إسرائيل في استمرار تحليق طيرانها فوق لبنان من أجل جمع المعلومات. ولكنه أوضح أن "بلاده تسعى إلى حل تحصل إسرائيل من خلاله على المعلومات الاستخباراتية بواسطة آخرين، عن طريق جهات دولية، من أجل عدم إعطاء حزب الله ذريعة للاستمرار في نشاطه".

وقال أن باعتقاده "يتعين على إسرائيل تقليص هجماتها في قطاع غزة بشكل كبير، وإطلاق سراح الوزراء ونواب البرلمان الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، إلا إذا تبين أنه يوجد ضدهم أدلة دامغة". ووقال أن الولايات المتحدة تؤيد عقد لقاء بين رئيس الوزراء، إيهود أولمرت وبين نظيره اللبناني، فؤاد السنيورة.