قالت مصادر إسرائيلية إن الاتحاد الأوروبي قد حذر، يوم أمس الجمعة، المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بنيامين نتانياهو، من أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل قد تتضرر في حال لم يعترف بضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وجاء أنه في نهاية لقاء أجراه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال كارل شفارتسنبرغ، وزير خارجية تشيكيا الرئيس المناوب للاتحاد، عن العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي قد تصبح إشكالية أكثر في حال لم تعترف حكومة نتانياهو بالمطالب الفلسطينية في إقامة دولة مستقلة.

ومن جهته قال وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، إن تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسبه فإنه على الاتحاد أن يقول للإسرائيليين أنه يجب عدم الانسحاب مما يسمى بـ"عملية السلام".

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك شطاينماير إن الأوروبيين يصرون على أن "حل الدولتين" يجب أن يكون على رأس سلم الأولويات.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ما يسمى بـ"حل الدولتين" لا يتجاوز في سقفه الأعلى إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وجزء من الضفة الغربية، حيث تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالسيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية والأغوار والقدس.

يذكر أن نتايناهو كان قد أعلن خلال الأسبوع الحالي أنه ينوي "إجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية". ونقل عنه قوله أمام رجال أعمال من البلاد والخارج أن "الأمن والازدهار والسلام مرتبطون ببعضهم البعض". وبحسبه فإنه "على الفلسطينيين أن يصدقوا بأن إسرائيل شريكة في السلام والتطوير الاقتصادي السريع".

كما جاء أن نتانياهو، بعد تقديم حكومته، ينوي عقد سلسلة مباحثات تهدف إلى بلورة سياسة محتلنة في الموضوع الفلسطيني، وأنه ينوي تشكيل دائرة لما أسماه "السلام الاقتصادي مع الفلسطينيين" وظيفته تركيز النشاطات مقابل المجتمع الدولية، وخاصة مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير، ومقابل السلطة الفلسطينية، في الدفع باتجاه 25 مبادرة اقتصادية في الضفة الغربية.