أصر البيت الابيض اليوم، الاربعاء، على أن رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، مازال ملتزما بخطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط التي تدعمها الولايات المتحدة رغم تكرار شارون اكثر من مرة، كان اخرها تصريحاته التي وردت في مقابلة مع يديعوت احرونوت، نشرت اليوم، وقال فيها بغير ذلك.

وقال سكوت مكليلان، المتحدث باسم البيت الابيض، إنه لا يعتقد أن ما ورد في تصريحات شارون لصحيفة يديعوت احرونوت يعكس بدقة وجهات نظر رئيس الوزراء الاسرائيلي!

وأضاف "رئيس الوزراء شارون أكد مجددا على التزامه بالمضي قدما في تنفيذ اقتراحه الجريء بالخروج من قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية."

وأضاف "هذا اقتراح يمكن أن يساعدنا مرة أخرى في بداية قوية لخارطة الطريق التي تمثل السبيل إلى حل الرئيس (جورج بوش) القائم على إقامة دولتين". ومضى يقول "اعتقد أن هذا ما كان رئيس الوزراء يتحدث عنه .. المضي قدما في خطة فك الارتباط."

ونقلت يديعوت احرونوت عن شارون قوله "وحتى الآن نحن لا نتبع خريطة الطريق."

وقال إيضا إنه لا يتصور أي انسحاب اسرائيلي من الاراضي التي احتلت في حرب عام 1967 بمجرد تنفيذه لخطته أحادية الجانب "لفك الارتباط" عن غزة وجزء صغير من الضفة الغربية بحلول أواخر عام 2005.

وكان شارون، ايضا، طالب وزرائه، في جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي، بعدم التحدث عن خارطة الطريق وحصر تصريحاتهم في خطته لفك الارتباط. كما طالب بعدم حث جهات دولية على المضي في خارطة الطريق. كما شدد شارون ان خارطة الطريق ليست مطروحة اكثر.

وتحدد خطة خارطة الطريق التي أطلقها بوش في حزيران عام 2003 خطوات تتضمن وقف نشاط المقاومة الفلسطينية الفلسطيني وتجميد النشاط الاستيطاني الاسرائيلي بالأراضي المحتلة وتقود إلى إقامة دولة فلسطينية بالضفة الغربية وغزة.