حذرت محققة دولية لحقوق الانسان، شركة كاتربيلر الامريكية لصناعة المعدات الثقيلة من مواصلة بيع جرافاتها للجيش الاسرائيلي بسبب استخدام هذه الجرافات بتدمير مباني ومزارع الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم.

وكتبت جان زيجلر وهب خبيرة لحقوق الانسان بمكتب مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف الى كاتربيلر تقول ان اسرائيل تستخدم تلك الجرافات في هدم المنازل وتدمير المحاصيل الزراعية مما يمنع الفلسطينيين من الحصول على امدادات غذائية كافية ويفاقم "أحوالهم المعيشية المضطربة بالفعل."

واضافت زيجلر في رسالته التي بعثت بها الى جيمس اوينز الرئيس التنفيذي لكاتربيلر ان تصرفات الشركة "ربما تنطوي على تواطؤ او قبول من جانب شركتكم للانتهاكات الفعلية والمحتملة لحقوق الانسان بما في ذلك حقه في الغذاء."
واتهمت زيجلر كاتربلر بامداد الجيش الاسرائيلي بجرافات مدرعة، لكن الشركة الامريكية تدعي ان الجرافات التي تبيعها الى اسرائيل "هي معدات عادية ربما يجرى تعديلها فيما بعد".

وقالت زيجلر ان اسرائيل استخدمت الجرافات "لتدمير مزارع ودفيئات زراعية وبساتين للزيتون وحقول مزروعة بمحاصيل وكذلك العديد من المنازل الفلسطينية وأحيانا أرواح بشرية بما في ذلك ناشطة السلام الامريكية راشيل كوري."

وقتلت كوري (23 عاما) وهي عضوة بحركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي في مخيم رفح للاجئين في غزة بعد ان أصابتها جرافة اسرائيلية كانت كوري تحاول منعها من التقدم لهدم منزل فلسطيني".
وزعم الجيش الاسرائيلي في حينه ان سائق الجرافة لم يرها قط!

وقال متحث باسم كاتربيلر ان مبيعات الشركة الى اسرائيل تتقيد بالقانون الامريكي وتتم من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجية لواشنطن.

وفي حين كتبت رسالة زيجلر على ورقة رسمية لمفوضية حقوق الانسان إلا ان متحدثا باسم مكتب المفوضية في جنيف قال ان محققي حقوق الانسان مثل زيجلر هم "محققون مستقلون يتصرفون بصفتهم الشخصية."