قال تقرير للمخابرات الامريكية نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم السبت، أن العدوان على العراق "انتج جيلا جديدا من الراديكاليين الاسلاميين وأن الخطر الإرهابي تزايد منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر".

وأضافت الصحيفة أن تقييما للمخابرات تم الإنتهاء منه في نيسان/ ابريل يقول أن "التطرف الإسلامي" تصاعد عالميا، كما يشير إلى العدوان على العراق كأحد الأسباب لانتشار ايديولوجية الجهاد".

وقالت الصحيفة إن" التقييم يخلص إلى أن الحركة الراديكالية الإسلامية زادت من ناشطي القاعدة ذاتها والجماعات المرتبطة بها، لتشمل صنفا جديدا من الخلايا ذاتية التوالد المستوحاة من قيادة القاعدة، ولكن دون ان يكون لها صلة مباشرة بأسامة بن لادن او كبار مساعديه".

وأشارت الصحيفة إلى أكثر من 12 مسؤولا حكوميا أمريكيا وخبراء أجانب على علم بتلك الوثيقة السرية.

ويعتبر هذا التقرير أول تقييم رسمي لـ"الإرهاب الدولي" من قبل أجهزة المخابرات الامريكية منذ بدء الحرب في آذار/مارس عام 2003، وهو يمثل رأيا متفقاً عليه لأجهزة المخابرات الأمريكية الستة عشر.

وقال السناتور الديمقراطي تيد كنيدي "وفقا لهذا التقرير فان وثيقة المخابرات تلك لابد وأن تضع المسمار الأخير في نعش الحجة الزائفة للرئيس بوش بشأن حرب العراق".

وقال:"حقيقة أننا بحاجة إلى اتجاه جديد في العراق كي نكسب فعلا الحرب على الإرهاب ونجعل الأمريكيين أكثر أمنا، لا يمكن أن تكون أوضح أو أكثر إلحاحا.. ومع ذلك فان هذه الإدارة تتشبث بتعنت باستراتيجية فاشلة مقتضاها البقاء على نفس النهج."

وأوضحت الصحيفة أن بعضا من نتائج التقييم تؤكد التوقعات التي وردت في تقرير للمجلس الوطني للمخابرات في كانون ثاني/ يناير 2003، والذي جاء فيه أن أي حرب في العراق قد تزيد من دعم الإسلام السياسي في العالم.

وقالت الصحيفة" إن التقرير يبحث أيضا في كيفية مساهمة الإنترنت في انتشار أيديولوجية الجهاد، وكيف أن الأنظمة الألكترونية أصبحت ملاذا لأعضاء "الجماعات الارهابية" والذين لم يعد لديهم ملاجئ جغرافية في دول مثل أفغانستان."