واجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تحذيرا أمريكيا صارما، أمس الاثنين، من مغبة توسيع مستوطنات في الضفة الغربية في الوقت الذي يعتزم فيه تأجيل خطته للانسحاب من قطاع غزة حتى آب لتجنب فترة حداد سنوية لليهود.

وسارع البيت الابيض الى توجيه انتقاد لاسرائيل، في خطوة غير معتادة، بعد أسبوع من حث الرئيس الامريكي جورج بوش شارون على عدم توسيع المستوطنات.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض، سكوت مكليلان، للصحفيين المرافقين للرئيس جورج بوش الى ساوث كارولاينا "سنطلب ايضاحات من حكومة اسرائيل." في اشارة الى الخطط الاسرائيلية الرامية لبناء 50 منزلا جديدا في مستوطنة "الكناة" الواقعة على عمق خمسة كيلومترات داخل الضفة الغربية .

وقال مكليلان "جدد رئيس الوزراء شارون التزامه (بخارطة الطريق) الاسبوع الماضي في كروفورد والتزامه برؤية الرئيس (الامريكي) بشان اقامة دولتين."

واضاف ان "الجانبين عليهما التزامات بموجب خارطة الطريق. لا ينبغي لاسرائيل ان توسع المستوطنات. والقادة الفلسطينيون عليهم العمل على تفكيك "المنظمات الارهابية"."

ولكن لم يظهر أي مؤشر على أن بوش يعتزم اتخاذ أي اجراء عملي الى جانب الانتقاد الامريكي لمشروعات الاستيطان الاسرائيلي.

ورغم ذلك رحب الفلسطينيون بالانتقاد العنيف الذي وجهه البيت الابيض لاسرائيل وقالوا ان بناء المستوطنات يهدد تحركات السلام.

وقال نبيل شعث نائب رئيس الوزراء مشيرا الى خطة اسرائيل لبناء 50 منزلا جديدا في المستوطنة ان الفلسطينيين سيحتجون لدى الادارة الامريكية.