كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة الجمعة، أن منظمة المعماريين الدولية من الممكن أن تفرض المقاطعة على المعماريين الإسرائيليين، وأن تطردهم من المنظمة، التي تضم أكثر من مليون معماريا من 116 دولة في العالم، وذلك بسبب دور المعماريين الإسرائيليين في أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.

وجاء أن منظمة المعماريين الدولية تعقد مؤتمرها السنوي هذا الأسبوع في مدينة تورينو الإيطالية، بمشاركة أكثر من 8500 مندوب من كافة أنحاء العالم.

وبحسب الصحيفة فإن مبادرة الدعوة إلى مقاطعة المعماريين الإسرائيليين جاءت من قبل معماريين بريطانيين، ومعهم عدد من المعماريين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكانت المجموعة المذكورة قد قدمت اقتراحا باتخاذ قرار بطرد إسرائيل من المنظمة الدولية، وذلك لكون المعماريين الإسرائيليين يساهمون في خرق القانون الدولي من خلال دورهم في البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المصادرة.

وجاء في اقتراح القرار، الذي سيناقش اليوم الجمعة وغدا السبت في الاجتماع العام للمنظمة، أن "هذه النشاطات تشكل خرقا لآداب المهنة ولميثاق المنظمة. والمعماريون الإسرائيليون بمساهمتهم في البناء في المستوطنات يخدمون الاحتلال ويعملون على إدامته".

وبحسب الاقتراح أيضا فإن المعماريين الإسرائيليين يساعدون الحكومة الإسرائيلية في الدفع بسياسة مماثلة للأبرتهايد في جنوب أفريقيا في حينه، وهم الذين يضعون البنية التحتية للاحتلال.

وبحسب الصحيفة فإن المعماري الإسرائيلي يتسحاك ليفو، الذي يمثل جمعية المعماريين الإسرائيليين في المنظمة، يعمل في الأيام الأخيرة على عرقلة إصدار قرار بالمقاطعة.

وبحسبه فإن جمعيته قلقة جدا من المبادرة إلى المقاطعة، كما أنه يخشى من أن يحظى قرار المقاطعة بأغلبية. الأمر الذي يؤدي بحسبه، إلى منع الإسرائيليين من المشاركة في النشاطات الدولية للمنظمة في كافة أرجاء العالم، مثل المؤتمرات والمسابقات، والتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة، ويدمغ المعماريين الإسرائيليين بدمغة سوداء تسيء إلى علاقاتهم الدولية وإمكانيات العمل في خارج البلاد.