في ما يأتي النص الحرفي لاعلان الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة حول "خريطة الطريق" بشأن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي تنص خصوصا على اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005:

لقد وصلنا الى مرحلة تحمل الامل بالتقدم نحو رؤية للسلام في الشرق الاوسط كنت شددت عليها في حزيران/يونيو الماضي.

تحدثت عن يوم ستعيش فيه اسرائيل وفلسطين جنبا الى جنب بسلام وامان. ودعوت كل الاطراف في الشرق الاوسط الى التخلي عن الاحقاد القديمة وتحمل مسؤولياتهم من اجل السلام.

الدولة الفلسطينية يجب ان تكون دولة مسالمة وديموقراطية تنبذ الارهاب بصورة قاطعة.

اما حكومة اسرائيل، فما ان يتراجع التهديد الارهابي وتشهد الاجواء الامنية تحسنا، عليها ان تتخذ خطوات ملموسة لدعم قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار وتتمتع بالصدقية وان تعمل باسرع وقت ممكن من اجل التوصل الى اتفاق حول الوضع النهائي. ومع حصول تقدم نحو تحقيق السلام يجب ان تتوقف كل نشاطات الاستيطان في الاراضي المحتلة.

وعلى الدول العربية ان تناهض الارهاب وتدعم قيام فلسطين ديموقراطية ومسالمة وان تعلن (هذه الدول) بوضوح انها ستعيش بسلام مع اسرائيل.

هذه المرحلة توفر فرصة جديدة لتحقيق هذه الاهداف. فبعد الانتخابات الاخيرة باتت لدى دولة اسرائيل حكومة جديدة واستحدثت السلطة الفلسطينية منصب رئيس للوزراء.

امام القادة الاسرائيليون والفلسطينيون والحكومات الاخرى في المنطقة فرصة للمضي قدما بعزم وبحسن نية.

وعلى رئيس الوزراء الفلسطيني ليكون صاحب صدقية وشريكا مسؤولا ان يتمتع بسلطة فعلية. ونتوقع ان يثبت رئيس وزراء فلسطيني كهذا في منصبه قريبا.

وفورا بعد هذا التثبيت ستوزع "خريطة الطريق" على الفلسطينيين والاسرائيليين. وستضع هذه الوثيقة مجموعة من الخطوات نحو تحقيق الاهداف التي حددتها في 24 حزيران/يونيو 2002 وهي اهداف تدعهما كل الاطراف.

ووضعت الولايات المتحدة هذه الخطة خلال الاشهر الاخيرة بتعاون وثيق مع روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

ما ان توزع هذه الخريطة سننتظر ونرحب بملاحظات من اسرائيل والفلسطينيين على هذه الوثيقة التي ستؤدي الى التقدم نحو سلام حقيقي. وسنحضهم على مناقشة خريطة الطريق في ما بينهم.

حان الوقت للمضي قدما والخروج من المواقف المتقوقعة واتخاذ اجراءات ملموسة لتحقيق السلام.

اميركا ملتزمة وانا ملتزم شخصيا في تطبيق خريطة الطريق نحو تحقيق السلام.

وتقود جهودنا مبادئ واضحة: نؤمن ان كل شعوب الشرق الاوسط من عرب واسرائيليين تستحق ان تعيش بكرامة وفي ظل حكومات حرة ونزيهة. ونؤمن ان الشعوب التي تعيش بحرية يمكنها ان تنبذ بسهولة اكبر المرارة والحقد الاعمى وهي مستعدة اكثر لتكريس جهودها للمصالحة والاصلاح والتنمية.

السلام غير ممكن للطرفين في الشرق الاوسط طالما لم تتوافر الحرية للجانبين. والوصول الى هذا الهدف لن يكون سهلا لكن باستطاعتنا ان نرى الطريق امامنا. وعلى الاطراف ان تسلك هذا الطريق خطوة خطوة واميركا ستكون شريكا ناشطا لكل طرف يسعى الى السلام الحقيقي.