حظيت اسرائيل، الليلة الماضية، على دعم واسع لجرائم الاغتيالات التي تنفذها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، من قبل الكونغرس الاميركي، الذي صادق، بالغالبية العظمى،على قرار يساند ما تسميه واشنطن "حق الدفاع عن النفس".

وقد صوت الى جانب هذا القرار 399 نائبا، وعارضه خمسة نواب فقط.

ويشير هذا القرار المنحاز بشكل واضح الى اسرائيل، الى مقتل 22 اسرائيليا منذ قمة العقبة، في عمليات فلسطينية، لكنه يتجاهل تماما جرائم الاحتلال التي ادت الى العمليات التي اودت بحياة الاسرائيليين، ولا يشير الى مقتل عشرات الفلسطينيين، منذ القمة ذاتها، ناهيك عن مواصلة جرائم هدم المنازل والاعتقالات، وتخريب اسرائيل على كل مبادرة فلسطينية الى وقف النار.

وتزامن اتخاذ هذا القرار الاميركي مع جريمة الاغتيال الجدية التي نفذتها اسرائيل في مدينة خانيونس، الليلة الماضية، والتي اودت بحياة المواطنين أكرم أبو فرحانة(34عاماً)، ونفين أبو رجيلة (22 عاما)، اضافة الى اصابة 15مواطناً وصفت جراح بعضهم بانها شديدة الخطورة.

وعبرت اسرائيل عن اغتباطها بالقرار الاميركي وبتزامنه مع تصريحات الرئيس بوش التي تبنى فيها سياسة ولهجة شارون، في رفضه للهدنة الفلسطينية واعتبارها غير كافية، ومطالبته بتفكيك تنظيم حماس نهائياً.