تقرير: المخابرات البريطانية دفعت لافغاني ادعى أنه يمثل طالبان
قالت صحيفة تايمز اليوم الجمعة ان المخابرات البريطانية دفعت أموالا ودعمت رجلا ادعى أنه من زعماء طالبان وأجرى محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي.
وقالت الصحيفة اليوم ان ضباط جهاز المخابرات السرية البريطانية دفعوا أموالا للملا أختار محمد منصور اعتبارا من مايو أيار هذا العام لاعتقادهم بأنهم حققوا "انجازا تاريخيا" بعقد اتصالات بين طالبان والحكومة الافغانية.
وأضافت الصحيفة "يعتقد الان ان الشخص المعني هو صاحب متجر أو واحد من صغار القادة في طالبان لا وزير سابق في حكومة طالبان أو أنه ببساطة مغامر من مدينة كويتا الباكستانية الحدودية له اتصالات جيدة."
وقالت الصحيفة "البريطانيون كانوا مقتنعين بالنوايا الحسنة للرجل ونقلوا "منصور" جوا من كويتا الى كابول على طائرة نقل بريطانية طراز سي 130 في عدد من المناسبات."
وكانت صحف أمريكية من بينها صحيفة نيويورك تايمز قالت في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الرجل الذي وصف بأنه "زعيم في طالبان" وشارك في "محادثات سلام سرية" مع الحكومة الافغانية هو في حقيقة الامر محتال.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء ان مسؤولين أفغانيين كبيرين يعتقدان أن الرجل "صاحب متجر صغير" من كويتا وهي البلدة الباكستانية التي فرت اليها قيادة طالبان عام 2001 .
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية طلب منه التعليق على التقرير "لا يسعنا تأكيد أو نفي تفاصيل العمليات."
وكانت تقارير صحفية في الولايات المتحدة وأوروبا أشارت في الشهر الماضي الى أن محادثات رفيعة المستوى يرعاها حلف شمال الاطلسي جرت بين الحكومة الافغانية وزعماء من طالبان.
وقال كرزاي ان حكومته لم تجتمع مع شخص يدعى منصور.
ونقلت تايمز عن مسؤول كبير في الحكومة الافغانية قوله يوم الخميس "المخابرات البريطانية ساذجة وكانت هناك أماني من جانبنا."
وصرح بيل هاريس الذي تقاعد هذا الشهر من منصبه كأكبر ممثل للولايات المتحدة في اقليم قندهار للتايمز يوم الخميس بأن ضباط المخابرات البريطانية ليسوا وحدهم المسؤولين عن هذا الخطأ.