استقبل عشرات آلاف الأتراك وناشطون أجانب اليوم، الأحد، في ميناء اسطانبول سفينة «مافي مرمرة» التي استشهد على متنها تسعة مشاركين في أسطول الحرية، على يد الجيش الإسرائيلي الذي سيطر بالقوة على السفينة التي كانت في طريقها إلى غزة محملة بالمساعدات الإنسانية. 
 
وقد وصلت السفينة إلى ميناء استانبول الساعة الواحدة ظهرا، قادمة من ميناء أنقرة، وعلى متنها عائلات القتلى، و50 ناشطا أصيبوا خلال سيطرة الجيش الإسرائيلي على السفينة في مايو/ أيار الماضي.
 
وقال رئيس مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية التركية، التي نظمت الرحلة البحرية إلى غزة يوم أمس إن «هذه السفينة كانت رمزا للضمير، والآن أضحت رمزا للحرية».
 
وكانت السفينة قد انطلقت من "سرايبورنو" بإسطنبول في الـ22 من مايو باتجاه قطاع غزة، في مهمة إنسانية ضمن "أسطول الحرية"، حيث تعرضت لقرصنة إسرائيلية في المياه الدولية، استشهد على إثرها تسعة متضامنين أتراك، وأصيب عشرات آخرون.

وعقد ممثلو منظمات المجتمع المدني التي تنظم فعاليات الاستقبال، مؤتمراً صحفياً، الجمعة 24-12-2010، في مقر "هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية" التركية بإسطنبول، شارك فيه متضامنون من بريطانيا ولبنان وإسبانيا وكندا.

وقال رئيس الهيئة بولنت يلدريم:" إن أسر شهداء أسطول الحرية، وعددا من المتضامنين سيركبون السفينة في ميناء "تشاناك كاله"، ويسافرون فيها إلى ميناء سرايبونو"، مشيراً إلى أن هؤلاء سيشعرون بما شعر به ركاب السفينة خلال الاعتداء الإسرائيلي.

وأكد أن سفينة "مرمرة الزرقاء" أصبحت رمزاً للحرية، مضيفاً:" عشنا في سفينة مرمرة الحزن والفرح معاً؛ حزنا لأن تسعة من أصدقائنا سقطوا شهداء، وفرحنا لأن إمبراطورية للخوف بدأت تنهار، وانتصرت الإنسانية".

ودعا يلدريم المواطنين الأتراك للمشاركة في الاحتفال الجماهيري بميناء "سرايبورنو" لاستقبال السفينة، ولفت إلى أن الحشد الكبير الذي سيجتمع في الميناء سيكون أيضا استنكاراً للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نهاية عام 2008.

يذكر أن الاحتلال احتجز سفينة "مرمرة" بعد الاعتداء عليها، إلا أنه اضطر إلى تسليمها لتركيا بعد الضغوط التي مارستها الحكومة التركية عليه.
 
 من جانب آخر واصل  وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، السبت ضغطه على إسرائيل لتقديم الاعتذار لقتلها الناشطين الأتراك.