دعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي الى إقناع المعارضة السورية ببدء حوار بناء وشامل مع السلطات، مطالبة السلطات السورية بوقف العنف ومواصلة إجراء إصلاحات سياسية واجتماعية عميقة.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن بيان أصدرته الوزارة عقب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لافروف مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو اليوم، أن "على المجتمع الدولي أن يؤثر على المعارضة (السورية) هي الأخرى لكي تستجيب الى دعوات السلطات للحوار حول الإصلاحات اللازمة وتبتعد عن المسلحين والمتطرفين الذين يهدفون الى تصعيد التوتر وتكرار السيناريو الليبي".

وذكر البيان أن الجانب الروسي أكّد على ضرورة إجراء حوار سوري "بنّاء وشامل من أجل تسوية الوضع سلمياً من قبل السوريين أنفسهم ومن دون أي تدخل خارجي".

وقال البيان إن لافروف لفت انتباه نظيره السوري إلى تصريحات الرئيس الروسي دمتري مدفيديف أخيراً، قال فيها إن موسكو قد تغير موقفها تجاه دمشق في حال فشل الرئيس السوري بشار الأسد في إقامة حوار مع المعارضة.

وأعربت الخارجية الروسية عن الأمل في أن تستجيب المعارضة السورية لدعوات إقامة الحوار مع الحكومة، داعية الى "تأمين الانفتاح الإعلامي لكي تتمكن الأسرة الدولية من الإطلاع على كل ما يجري في سوريا".

يذكر أن المندوب الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) دميتري روغوزين، قال يوم الجمعة الفائت إن الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سوريا للمساعدة على الإطاحة بنظام رئيسها بشار الأسد، مع هدف بعيد المدى وهو تجهيز رأس جسر ساحلي للهجوم على إيران.

وكان أمين عام حلف (الناتو) اندريس فوغ راسموسن استبعد نهاية تموز/يوليو الفائت توافر الشروط لتدخّل عسكري في سوريا، إلاّ أنه أدان "القمع العنيف" الذي تمارسه القوات السورية ضد الشعب.