شاحنات تنقل الوقود لقوات الاحتلال دمرها مقاتلو طالبان
 
 
بينت وثيقة سرية جدا أعدها الجيش الأمريكي قبل شهر وقدمها لحلف شمال الأطلسي، نشر بعض تفاصيلها في "تايمز" و"بي بي سي"، أن التقديرات تشير إلى أنه من المتوقع أن تسيطر حركة طالبان مجددا على أفغانستان فور انسحاب قوات الاحتلال الأطلسية منها.
 
وتشير الوثيقة إلى أن أفغانيين كثيرين يستعدون لعودة طالبان النهائية، وأن الحركة سوف تعتبر نفسها منتصرة مع انسحاب قوات حلف الأطلسي من أفغانستان.
 
وبحسب الوثيقة فإن أجهزة الأمن الباكستانية تقدم المساعدة لحركة طالبان في توجيه عناصرها لتنفيذ عمليات هجومية ضد القوات الأجنبية، الأمر الذي تنفيه إسلام أباد.
 
وجاء أن الوثيقة تستند إلى تحقيقات أجريت مع ما يزيد عن 4 آلاف من عناصر "طالبان" و"القاعدة". وأن وزارتي خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا التعليق على الوثيقة.
 
إلى ذلك، أشار تقرير لهيئة الأمم المتحدة إلى أن "العنف في أفغانستان قد سجل ارتفاعا قياسيا سلبيا بالرغم من وجود أكثر من 100 ألف جندي من قوات الاحتلال الأجنبية فيها، وذلك بعد إبعاد طالبان عن السلطة في العام 2001".
 
وبحسب تقرير "بي بي سي" فإن الوثيقة السرية تشير إلى أن الاستخبارات الباكستانية تعرف مكان تواجد كبار قادة حركة طالبان، وتساند "طرد الغزاة الأجانب من أفغانستان".
 
وجاء في التقرير أن "قادة كبار في حركة طالبان اجتمعوا بشكل منتظم مع عناصر الاستخبارات الباكستانية، الذين قدموا لهم المشورة في قضايا إستراتيجية، وعرضوا مخاوف ذات صلة من جانب الحكومة الباكستانية".
 
من جهتها كتبت "تايمز" أنه جاء في الوثيقة أن حركة طالبان تزداد شعبيتها لعدة أسباب من بينها أن الحركة المتشددة أصبحت أكثر تسامحا. بحسب الوثيقة. وكتبت أيضا "سنرى ما إذا كانت طالبان في نهضتها الجديدة والمتقدمة ستصمد وتعزز قوتها وشعبيتها.. وبدون أية علاقة فإن الصورة المشرقة للحركة، في وسط عناصرها على الأقل، تؤدي إلى تغيير إيجابي وتأثير معنوي".