طلب البرلمان المحلي في شبه جزيرة القرم رسميا الانضمام إلى روسيا. وأعلن البرلمان صباح الإثنين استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا مؤكدا أن جميع الممتلكات التابعة للحكومة الأوكرانية في شبه الجزيرة ستخضع للتأميم بشكل عاجل.

وجاء في وثيقة أقرها أعضاء البرلمان "تناشد جمهورية القرم منظمة الأمم المتحدة وجميع دول العالم الاعتراف بها كدولة مستقلة".

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان نتائج استفتاء أجرى حول الانفصال عن أوكرانيا في شبه جزيرة القرم.

وأوضحت النتائج أن ما يزيد عن 96.6 في المئة من المصوتين أيدوا الانضمام لروسيا.

وتزامنا مع ذلك بدأ وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي اجتماعهم في بروكسل لبحث فرض عقوبات على روسيا بعد دعمها استفتاء القرم.

ويناقش 28 وزيرا للخارجية في الاتحاد إصدار قرار بمنع تأشيرات الدخول لعدد من المسؤولين الروس.

من جانبها أعلنت روسيا قبولها نتائج الاستفتاء، معتبرة أنه مطابق للمعايير الدولية.

لكن الحكومة الأوكرانية في كييف اعتبرت الاستفتاء مجرد تمثيلية سياسية ولا تحظى بأي شرعية مؤكدة أنها لن تعترف به.

من جانب آخر، تعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن هذا الاستفتاء الذي أجري في شبه جزيرة القرم غير قانوني.

وهدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما موسكو بفرض "عقوبات موجعة للاقتصاد الروسي".

وبالتزامن مع غلق صناديق الاقتراع مساء السبت، أكد البيت الأبيض أن المجتمع الدولي لن يعترف باقتراع تم تحت التهديد معتبرا أن خطوة روسيا "خطيرة وتقوض الاستقرار".

كما اعتبر بيان أصدره الإتحاد الأوروبي أن الإستفتاء "غير قانوني" و"غير شرعي" ولن يتم الإعتراف بنتيجته.

احتفالات

وعمت الاحتفالات مساء الأحد شبه جزيرة القرم احتفاء بإلاعلان عن نتائج الاستفتاء.

وقال سيرغي أكسيونوف- الذي تم تنصيبه رئيسا للحكومة الاقليمية في القرم الشهر الماضي- لمؤيديه على صدى أصوات النشيد الوطني الروسي إن "شبه جزيرة القرم عائدة إلى موطنها الأم".

وكانت الرئاسة الروسية "الكرملين" قد نفت قبل ذلك وجود قوات روسية في القرم موضحة أن القوات غير معروفة الهوية التى تسيطر على المنشآت الحيوية هناك "قوات دفاع ذاتي".

ومن المنتظر أن يناقش البرلمان الروسي مشروع قانون جديد لضم القرم الجمعة القادم.