ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور تركيا  الخميس القادم، قبل القيام بجولة قصيرة ستشمل روسيا واوروبا.

وسيشارك ظريف في تركيا في احتفال تسلم الرئيس المنتخب رجب طيب أردوغان، مهام منصبه الجديد. وسيتوجه في اليوم التالي إلى موسكو للقاء نظيره سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين، لمناقشة الملف النووي الإيراني.

وموسكو هي أحد أعضاء مجموعة 5+1 (مع الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تجري مفاوضات مع إيران حول اتفاق شامل يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف. وسيتيح هذا الاتفاق ضمان الطبيعة السلمية لهذا البرنامج مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وتجري روسيا وإيران أيضا محادثات حول اتفاق يتعلق بتبادل النفط الإيراني، مقابل بضائع وتكنولوجيا روسية. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات المتعلقة بهذا العقد في التاسع من أيلول (سبتمبر) في طهران.

وفي تصريح لصحيفة طهران ديلي الصادرة باللغة الإنكليزية، أوضح سفير إيران في موسكو محمد سنائي، أن روسيا ترغب في استيراد منتجات زراعية من عدد كبير من البلدان ومنها إيران، بعد قرارها تعليق استيراد المنتجات الغذائية الأوروبية والأميركية ردا على حظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسبب الأزمة الأوكرانية.

وسيتوجه وزير الخارجية الإيراني بعد ذلك إلى ايطاليا ولوكسمبورغ وبلجيكا، للقاء نظيرته الأوروبية كاثرين إشتون في الأول من أيلول (سبتمبر) في بروكسل.

ويرمي هذا اللقاء إلى تحضير متابعة المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة 5+1، التي ستجرى على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستبدأ في 16 أيلول (سبتمبر). ويأمل الطرفان في التوصل إلى اتفاق شامل قبل الموعد المحدد في 24 تشرين الثاني (نوفمبر).

ومنذ كانون الثاني (يناير) وبدء تطبيق اتفاق مرحلي، تقاربت مواقف الطرفين على ما يبدو حول بعض النقاط، لكن الهوة ما زالت كبيرة حول أبعاد البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم ووتيرة رفع العقوبات الاقتصادية الدولية.