أكدت الحكومة التركية اليوم الجمعة أنها مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة بما في ذلك العسكرية لمحاربة إرهابيي داعش.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في خطاب ألقاه امام المسؤولين في حزب العدالة والتنمية: "إذا كان هناك عملية أو حل عسكري يمكنه أن يعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة فنحن ندعمه".

وأضاف "سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية الأمن القومي" دون أن يعطي المزيد من الإيضاحات.

وكانت تركيا قد رفضت حتى اليوم الانضمام إلى الائتلاف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم  داعش الذي بدأ هذا الأسبوع بقصف أهداف للتنظيم داخل الأراضي السورية.

وبررت الحكومة التركية عدم انضمامها بضرورة حماية حياة 46 من رعاياها خطفوا في حزيران (يونيو) في مدينة الموصل في العراق. وأفرج عن هؤلاء قبل ستة أيام وغيرت تركيا مذذاك لهجتها.

ويوم الثلاثاء، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ارتياحه لأولى الغارات الجوية للائتلاف، وأكد أن بلاده مستعدة لكافة أشكال الدعم بما فيها الدعم العسكري أو السياسي لتحقيق هذه الغاية.

ولم يتخذ أي قرار ملموس حتى الآن خصوصا حول استخدام قوات الائتلاف لقاعدة انجرليك التركية الجوية، بانتظار تصويت البرلمان على هذه المسألة المقرر في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر).

واقترب مسلحو داعش من مدينة عين العرب السورية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية. وأفاد مصور لوكالة فرانس برس عن سماع دوي قذائف هاون ورشقات من أسلحة خفيفة من معبر مرشد بينار الحدودي التركي مع سوريا.

ومنذ اسبوع ادت هذه المعارك الدائرة للسيطرة على المنطقة الى نزوح سكانها باعداد كبيرة ومعظمهم من الاكراد، الى تركيا. وقال داود أوغلو اليوم أن عددهم تجاوز الـ160 ألفا.