أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن ممثلين عن كل من الولايات المتحدة وإيران سيجتمعون في جنيف في نهاية الأسبوع لإجراء جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبل ستة أسابيع من المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق.

وقالت الوزارة في بيان إن مديرة الشؤون السياسية فيها، ويندي شيرمان، ستتوجه اعتبارا من الخميس إلى جنيف للقاء مفاوضين إيرانيين.

وحرصت الدبلوماسية الأميركية، على عادتها، على التذكير بأن هذه "المباحثات الثنائية تجري في سياق مفاوضات مجموعة 5+1 النووية مع إيران"، مشيرة إلى أن نائبة وزيرة الخارجية الأوروبية هيلغا شميد ستشارك أيضا في هذه المباحثات.

ولم توضح الوزارة ما إذا كانت شيرمان ستجري هذه المباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يتولى في العادة هذه المهمة أم أن مسؤولا إيرانيا آخر سينوب عنه.

وقد التقى ظريف نظيره الاميركي جون كيري مرات عدة كان آخرها في دافوس بسويسرا ثم في ميونخ بألمانيا وذلك على هامش اجتماعات دولية استضافتها هاتان المدينتان في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير.

يشار إلى أن المهلة الجديدة تنتهي في نهاية آذار (مارس) المقبل، لإبرام اتفاق سياسي، يليه اتفاق نهائي يحدد التفاصيل التقنية الأخيرة ويبرم قبل الأول من تموز(يوليو).

وكانت قد أكدت الإدارة الأميركية، الأربعاء، أنها تبلغ إسرائيل بسير المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، مبدية في الآن نفسه أسفها لنشر تل أبيب المعلومات بطريقة مجتزأة بهدف السخرية من الموقف الأميركي.

وقال جوش آرنست المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما "بحسب بعض المقالات الولايات المتحدة لم تعد تتواصل مع إسرائيل بشأن المفاوضات الجارية مع إيران"، مضيفا "وهذا خاطئ بالتأكيد".

وأضاف "هناك ممارسة تتمثل في اختيار بعض المعلومات دون غيرها واستخدامها خارج السياق لتشويه الموقف الأميركي في المفاوضات".