تمكنت فرق الإنقاذ اليوم الخميس من انتشال صبي وامرأة على قيد الحياة من تحت الأنقاض في العاصمة المدمرة كاتماندو بعد خمسة أيام من الزلزال المدمر الذي أوقع نحو 6000 قتيل.

وأعلنت وحدة إدارة الكوارث في وزارة الداخلية أن حصيلة الزلزال ارتفعت إلى 5844 قتيلا. وسقط نحو مئة قتيل في الهند والصين بسبب الزلزال. وأصيب أكثر من 11 ألف شخص بجروح في الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات.

وجرى إنقاذ الصبي بيمبا تامانغ (15 عاما) من بين أنقاض بيت للضيافة. وبعد ذلك بساعات تم إخراج امرأة (32 عاما) من بين انقاض فندق على بعد شوارع فقط من بيت الضيافة.

وقال الصبي الناجي إنه تمكن من البقاء حيا بتناول السمن. واعتبر إنقاذه معجزة قوبلت بصيحات الابتهاج من حشود المارة الذي تجمعوا لمشاهدة عملية الإنقاذ.

وأضاف بيمبا الذي كان يعمل بوابا في بيت الضيافة، أنه كان يتناول الغداء قرب مكتب الاستقبال عندما بدأت الأرض بالاهتزاز. وتابع أنه "حاولت الهرب ولكن شيئا سقط على رأسي وأفقدني الوعي. لا أدري كم بقيت غائبا عن الوعي".

وأضاف أنه "عندما صحوت كنت عالقا تحت الأنقاض ووجدت نفسي وسط ظلام كثيف (...) وسمعت أصوات أشخاص آخرين من حولي يصرخون طلبا للمساعدة .. ولكنني شعرت بالعجز عن مساعدتهم".

وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ المرأة وسط صيحات الابتهاج. وجرى نقلها إلى عربة إسعاف كانت بالانتظار.

وصرح ضابط في الجيش النيبالي أنه تم نقل المرأة إلى مستشفى عسكري، مضيفا أنها كانت عاملة في مطبخ الفندق واسمها كريشنا ديفي خادكا.

إلا أن انتشال جثة صبي آخر من المكان نفسه بعد دقائق قليلة أكد تضاؤل احتمال العثور على ناجين في الزلزال.