احتفل الزعيم الكوبي المتقاعد فيدل كاسترو بعيد ميلاده التاسع والثمانين أمس الخميس مع اثنين من أقرب الحلفاء اليساريين لبلاده من أميركا اللاتينية وذلك قبل يوم من زيارة تاريخية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى هافانا.

واجتمع كاسترو، الذي سلم السلطة لشقيقه راؤول عام 2008 بسبب سوء حالته الصحية، مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس البوليفي ايفو موراليس. والاثنان حليفان وثيقان لحكومة هافانا الشيوعية.

وحل عيد ميلاد كاسترو عشية زيارة كيري لهافانا. وسيترأس كيري مراسم لرفع العلم الأميركي على السفارة الأميركية التي أعيد فتحها مؤخرا بعد التقارب الذي تم التوصل إليه بين راؤول كاسترو والرئيس الأميركي باراك أوباما في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وستكون هذه هي أول زيارة لوزير خارجية أميركي لكوبا في 70 عاما.

واحتفل كاسترو في وقت سابق بعيد ميلاده بمقال في صحيفة انتقد فيه الولايات المتحدة وحملها مسؤولية تعطيل الاقتصاد العالمي لصالحها من خلال التخلي عن معيار الذهب الدولي، وهو النظام المالي الذي يتم فيه استعمال الذهب كقاعدة لتحديد قيمة العملة.

وكرر كاسترو طلب كوبا بإعادة ما قيمته "ملايين الدولارات" من الولايات المتحدة نتيجة اعتداءاتها السابقة ضد كوبا ومنها الحظر الاقتصادي الأميركي الذي فرض عام 1962.