اشتبه بهربه إلى سورية وعودته لتفجير نفسه في إسطنبول
اعتقلت السلطات التركية يوم أمس السبت، والد سافاس يالديز، الذي اشتبهت بتنفيذه تفجير إسطنبول، والذي أسفر عن مقتل 10 وإصابة أكثر من 30 شخصًا، وأخذت منه عينات دم لمقارنتها بعينات أخذت من جثة المنفذ في شارع الاستقلال، ليتبين لاحقًا أن المنفذ هو شخص آخر يدعى محمد أوزتورك.
وبحسب وسائل إعلام تركية، كان يالديز مطلوبًا لأجهزة الأمن التركية بسبب اتصالات له مع تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'، ولأنه شارك في تنفيذ عمليتين استهدفتا مدينتي مرسين وأضنا في جنوب تركيا العام الماضي، وعلى أثرهما هرب إلى مناطق سيطرة التنظيم في سورية، ليعود إلى تركيا لتنفيذ العملية الإرهابية التي هزت إسطنبول يوم أمس، لكن هذه الشكوك تبددت بعد تأكيد تنفيذ أوزتورك للتفجير.
وقالت وكالة الأنباء التركية 'دوغان'، إن عينات دم الوالد، الذي يقطن في مدينة أضنا، أرسلت إلى إسطنبول لمقارنة الحمض النووي بالذي أخذ من جثة منفذ العملية، ليتسنى للسلطات التأكد رسميًا من أن المنفذ هو سافاس يالديز البالغ من العمر 33 عامًا. ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، تناقلت وسائل الإعلام التركية أن تنظيم 'داعش' هو المسؤول وأن يالديز كان أحد أعضائه.
وبعد التفجير بوقت قصير، وجهت السلطات التركية الاتهامات إلى حزب العمال الكردستاني، خاصة بعد أن أعلن تنظيم 'صقور حرية كردستان' المقرب منها مسؤوليته عن الانفجار في أنقرة مطلع الأسبوع، والذي أسفر عن مقتل نحو 37 شخصًا، ولكن، مع تقدم التحقيق، أعلنت السلطات التركية أن الدلائل تشير إلى أن تنظيم 'داعش' هو المسؤول عن العملية.
وقالت صحيفة 'حرييت' التركية إن المنفذ تعمد تفجير نفسه في شارع الاستقلال، أهم الشوارع السياحية في إسطنبول وأكثرها ازدحامًا، ليوجه ضربة للسياحة التركية ويتسبب بخسائر اقتصادية لها.