إف بي آي تتبع منفذ اعتداء أورلاندو 10 شهور
أعرب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي، اليوم الإثنين، عن قناعته بأن منفذ اعتداء أورلاندو، عمر متين، 'اعتنق التطرف' عبر الإنترنت، وتأثر بمنظمات متطرفة مختلفة ولكن من دون أن تتولى 'قيادته'.
وقال كومي غداة المجزرة، التي خلفت 49 قتيلا و53 جريحًا وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، إن 'هناك مؤشرات تطرف قوية لدى هذا القاتل وتأثر محتمل بمنظمات إرهابية أجنبية'. وأضاف: 'نحن مقتنعون بأن هذا القاتل اعتنق التطرف على الأقل جزئيًا عبر الإنترنت'.
وأضاف كومي بعد لقائه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن 'إف بي آي' لم 'ير عناصر توحي أنها مؤامرة مدبرة من الخارج أو أن مطلق النار ينتمي إلى شبكة ما'. وتابع أنه 'وعلى صعيد معرفة هوية المجموعة الإرهابية التي كان يتطلع إلى دعمها، فإن الأمر لا يزال أيضا غير واضح حتى الآن، رغم أنه أعلن بوضوح لحظة الهجوم ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية'.
وأوضح كومي أنه خلال المجزرة، اتصل مرتكبها برقم الطوارئ 911 ثلاث مرات، و'خلال هذه الاتصالات قال إنه يقوم بذلك من أجل زعيم الدولة الاسلامية الذي سماه وبايعه، لكنه أعرب أيضا عن تضامنه مع منفذي اعتداء ماراثون بوسطن ومع رجل من فلوريدا قتل في اعتداء انتحاري في سورية لجبهة النصرة، وهي مجموعة تحارب الدولة الإسلامية'.
وأورد أن عدم ارتباط منفذي اعتداء بوسطن وإرهابي فلوريدا بالتنظيم الإرهابي 'يضفي شيئًا من الالتباس على دوافعه'.
وذكر كومي بأن 'إف بي آي' كان حقق في أمر مطلق النار في أيار/مايو 2013 ولعشرة أشهر، وقال إنه 'كان يعمل حارسًا أمنيًا لمحكمة محلية. وكان لديه تصريحات حادة ومتناقضة عن الإرهاب أثارت قلق زملائه'. ولفت إلى أن عمر متين 'قال أولا أن لديه صلات عائلية بالقاعدة. وقال أيضا أنه عضو في حزب الله...'. واستجوب مكتب التحقيقات الفدرالي متين مرتين و'أوضح (المشتبه به) أنه فعل ذلك بداعي الغضب، معتقدًا أن زملاءه يهزأون به لأنه مسلم'.
وفي تموز/يوليو 2014، برز اسمه حين أجرى 'إف بي آي' تحقيقًا حول الإرهابي الأميركي في جبهة النصرة، منير محمد أبو صالحة، الذي قتل في سورية. وأورد كومي أن 'القاتل كان على معرفة به، إذ كانا يرتادان المسجد نفسه' في فلوريدا، متداركًا 'لكن تحقيقنا لم يعثر على صلات بين الرجلين قد يكون لها تداعيات'.
وخلص إلى القول إننا 'سندقق في كل واقعة لنرى ما إذا كان ينبغي أن نتحرك في شكل مختلف. إن جوابي الصادق في هذه المرحلة هو أنني لا أعتقد ذلك. لا أجد شيئًا عند مراجعتي عملنا يوحي أن عمل عناصرنا كان ينبغي أن يكون مختلفًا'.
إلى ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، الأنباء الواردة عن زيارة منفذ هجوم أورلاندو إلى السعودية. حيث أكد أن المواطن الأميركي، الأفغاني الأصل، متين، قام بزيارة السعودية مرتين في 2011 و2012.
وأكد التركي لشبكة CNN الأميركية، أن متين قضى 10 أيام في شهر آذار/ مارس 2011، و8 أيام في آذار/ مارس 2012، في السعودية، لأداء مناسك العمرة.
وكانت قناة 'إم إس إن بي سي' التلفزيونية الأميركية، نقلت عن مسؤولين في الحكومة الفيدرالية الأميركية، قولهم إن منفذ الهجوم على نادي المثليين الليلي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، متين، سافر إلى السعودية، من دون الإفصاح عن الهدف من الزيارة.
ولم يفصح المسؤولون للمحطة عن الغرض المفترض من الزيارة، ولا ما إذا كان لدى السلطات الأمنية الأميركية أية معلومات عن هوية من قد يكون عمر قابلهم من الأشخاص في أثناء زيارتيه المشار إليهما.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول وسائل إعلام أميركية الربط بين منفذ هجوم إرهابي والسعودية. فقد أشارت مصادر إعلامية أميركية من قبل، إلى أن منفذا هجوم كاليفورنيا، تاشفين مالك، وزوجها، قاما بزيارة السعودية أيضا، لأداء مناسك العمرة، فيما يُقرأ من قبل مراقبين كمحاولة من الإعلام الأميركية لربط السعودية بالإرهاب، الأمر الذي بات دارجا في الإعلام الأميركي أخيراً.
اقرأ/ي أيضًا| فيديو يوثق إطلاق النار داخل الملهى في أورلاندو