أغلقت أسعار النفط مرتفعة أكثر من واحد بالمئة، اليوم الاثنين مدعومة بأنباء عدم توجيه اتهامات للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، بشأن بريدها الإلكتروني.

لكن المكاسب كانت محدودة بفعل صعود الدولار مع تحسن فرص فوز كلينتون، الأمر الذي جعل النفط المسعر بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحملة العملات الأخرى، إضافة إلى الشكوك إزاء خفض إنتاج أوبك المزمع.

وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط عند 44.89 دولار للبرميل بارتفاع 82 سنتا أي ما يعادل 1.9 بالمئة. وأغلق خام برنت مرتفعا 57 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 46.15 دولار للبرميل.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي، أمس الأحد، إنه لن يوجه تهما إلى كلينتون بشأن استخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص. وينال ذلك من فرص فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الذي تثير مواقفه في السياسة الخارجية والتجارة والهجرة قلق الأسواق.

لكن ديفيد تومسون نائب الرئيس التنفيذي في باور-هاوس شركة سمسرة السلع الأولية المتخصصة في الطاقة بواشنطن، استبعد أن يرتفع النفط أكثر بسبب العوامل السياسية الأميركية.

وقال "هل تحدث موجة صعود أكبر بعد انتخاب كلينتون؟ لست متأكدا" مضيفا أن الصعود لا يرجع إلى مواقفها السياسية بل إلى "الخوف من المجهول" في حالة فوز ترامب.

الأسهم الأميركية ترتفع مع مراهنة المستثمرين على فوز كلينتون

 وفي سياق متصل، ارتفعت الأسهم الأميركية عشية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مع تعزز فرص فوز المرشحة كلينتون، بعد قول مكتب التحقيقات الاتحادي إنه لن يوجه تهما جنائية بحقها فيما يتعلق باستخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 371.32 نقطة بما يعادل 2.08 بالمئة ليصل إلى 18259.6 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 46.3 نقطة أو 2.22 بالمئة مسجلا 2131.48 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 119.80 نقطة أو 2.37 بالمئة إلى 5166.17 نقطة.

إنتاج النفط الخام الأمريكي يصل أعلى مستوى منذ 1972

إلى ذلك، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، وصل العام الماضي (2015) إلى أعلى مستوى منذ 43 عام.

وأضاف بيان صادر عن الإدارة، الإثنين، أن إنتاج النفط الخام في البلاد، بلغ العام الماضي 9.42 مليون برميل يوميًا، في أعلى مستوى له منذ عام 1972.

ولفت البيان أن الإنتاج اليومي من النفط الخام كان بحدود الـ 9.44 مليون برميل يوميًا عام 1972.

ونوه إلى أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة، سجل خلال السنوات السبع الماضية ارتفاعًا متتاليًا.

كما أشار أن ولاية تكساس تبوئت الصدارة على رأس هرم إنتاج النفط الخام بين الولايات الأميركية، تلتها منطقة خليج المكسيك، ثم ولاية داكوتا الشمالية.