قالت وكالة رقابية أميركية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الأفغانية تسيطر على أقل من 60 في المئة من البلاد بعد تقهقر قوات الأمن من معاقل كثيرة العام الماضي.

وتحاول قوات الجيش والشرطة الأفغانية بمساعدة آلاف من المستشارين العسكريين الأجانب التصدي لتمرد تقوده طالبان وكذلك مجموعات أخرى من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وجاء في تقديرات عسكرية أميركية تضمنها تقرير ربع سنوي رفع من وكالة التفتيش العامة الخاصة بإعادة إعمار أفغانستان (سيجار) إلى الكونجرس أن الحكومة يمكنها اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر القول فقط إنها تسيطر، أو لها نفوذ، على 57 في المئة من مناطق أفغانستان وعددها 407 مناطق.

وقالت الوكالة في تقريرها إن هذه المساحة من الأرض التي تسيطر عليها الحكومة في أفغانستان تقل بنسبة 15 في المئة عن المساحة التي كانت تسيطر عليها في الفترة المماثلة من عام 2015 أو لها نفوذ فيها.

وأضافت أن تحليلها لأحدث المعلومات المقدمة إليها من القوات الأميركية في أفغانستان يشير إلى أن الموقف الأمني في أفغانستان لم يتحسن في الأشهر الثلاث الماضية.

وجاء في التقرير "عدد قوات الأمن الأفغانية يقل بينما يزيد عدد الضحايا، وكذلك عدد الأقاليم التي تحت سيطرة المتمردين أو لهم نفوذ فيها". وأضاف أن أكثر من 10 في المئة من الأقاليم يسيطر عليها المتمردون بينما بتنافس الجانبان على 33 في المئة من البلاد.

وتشمل الأقاليم التي يشتد التنافس فيها أرزكان حيث يسيطر المتمردون على خمس من المناطق الست التي يتكون منها الإقليم أو لهم نفوذ فيها وكذلك إقليم هلمند حيث يسيطر المتمردون على ثمان من مناطق الإقليم وعددها 14.

ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون إن السبب في خسارة الأرض بشكل كبير يرجع إلى تغيير في الاستراتيجية شمل ترك القوات الأفغانية كثيرا من نقاط التفتيش والقواعد للتركيز على المناطق الأكثر عرضة للتهديد.

وحاول المتمردون ثماني مرات على الأقل السيطرة على عواصم أقاليم لكن جميع هجماتهم أحبطت في النهاية.