قال ريتشارد فيران الأمين العام لحزب "إلى الأمام" الفرنسي إن وسائل إعلام ومتسللي إنترنت من داخل روسيا يستهدفون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة إيمانويل ماكرون بهدف مساعدة منافسيه المؤيدين لموسكو.

وتعتبر تصريحات فيران أول اتهام مباشر من حزب سياسي فرنسي لجهات روسية بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نيسان/ أبريل وأيار/مايو.

وحث فيران، الذي قال إن روسيا تؤيد فيما يبدو سياسات الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ومرشح يمين الوسط فرانسوا فيون، الحكومة على اتخاذ خطوات لضمان عدم وجود "تدخل أجنبي" في الانتخابات.

واستشهد المسؤول الفرنسي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي اشتبهت مخابراتها في وجود دور للكرملين في التأثير على العملية الانتخابية وقال "الأيمركيون شهدوا ذلك لكن بعد فوات الأوان."

جاءت تصريحات فيران في وقت منيت فيه حملة فيون بفضيحة مالية ترتبط بزوجته أزاحته عن تصدر السباق.

وصعد ماكرون المرشح الوسطي المستقل لملء الفراغ، وأصبح مرشحا للفوز بالانتخابات في الجولة الثانية المقررة في 7 أيار/مايو ضد لوبان المناهضة للوحدة الأوروبية والمؤيدة للسياسة الروسية بشأن أوكرانيا.

وقال فيران إن محطة روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك نشرتا تقارير زائفة بهدف قلب الرأي العام ضد ماكرون.

وقال فيران إن روسيا تستهدف ماكرون المؤيد بشدة للوحدة الأوروبية بسبب رغبته في أوروبا قوية موحدة يكون لها دور كبير في الشؤون الدولية، بما فيها مواجهة موسكو.

كانت سبوتنيك عرضت في وقت سابق من الشهر الجاري مقابلة مع نائب فرنسي محافظ اتهم ماكرون وهو مصرفي سابق بأنه "عميل للنظام المصرفي الأميركي الكبير"، ونشرت روسيا اليوم التقرير في وقت لاحق.

علاوة على ذلك قال فيران إن حملة ماكرون تعرضت إلى "المئات إن لم تكن الآلاف" من الهجمات التي استهدفت أنظمة الكمبيوتر من مواقع داخل روسيا.

وتنفي وسائل الإعلام الروسية الممولة من الحكومة أنها تعمل كذراع دعائية للكرملين. وتقول إنها تقدم وجهة نظر بديلة يتجاهلها الإعلام الغربي السائد.