تظاهر مئات البريطانيين، السبت، أمام مبنى البرلمان، ضد رئيسة الوزراء تيريزا ماي، منتقدين سعيها للتحالف مع الحزب "الديمقراطي الوحدوي" اليميني المتطرف في أيرلندا الشمالية (DUP).

وردد المتظاهرون شعارات رافضة للحكومة التي ستشكلها ماي مع الحزب "الديمقراطي الوحدوي".

كما طالبوا ماي بتقديم استقالتها، رافعين لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "ماي.. حان وقت رحيلك" و"فليرحل المحافظون" و"اطردوا حكومة المحافظين".

وتتواصل المظاهرات ضد حزب المحافظين وماي، منذ إعلانها تشكيل الحكومة بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الوحدوي الإيرلندي الشمالي.

وأتى التحرك بسلسة من المظاهرات عقب النتائج النهائية للانتخابات العامة التي شهدتها بريطانيا، في 9 حزيران/يونيو الجاري، والتي أظهرت نتائجها عدم حصول أي حزب على الأغلبية المطلقة التي تمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.

وحسب النتائج النهائية للانتخابات، حصل حزب المحافظين برئاسة ماي على 318 مقعدًا في البرلمان مقابل 262 لحزب العمال.

كما حصد الحزب القومي الاسكتلندي على 35 مقعدًا، وفاز الحزب الديمقراطي الليبرالي بـ 12 مقعدًا، فيما اكتفى الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية بـ 10 مقاعد، وتوزعت المقاعد الـ 13 الباقية على الأحزاب الأخرى.

ويتمكن أي حزب أو تحالف من تشكيل الحكومة في بريطانيا منفردًا، حال الحصول على 326 مقعد كحد أدنى أي الأغلبية المطلقة (50 % + 1).

ويتألف مجلس العموم البريطاني من 650 مقعداً، ويُخصص 533 مقعدا لإنجلترا، التي تضم أكبر نسبة سكانية في المملكة المتحدة، بجانب مقاعد لاسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.

وفي 18 نيسان/إبريل الماضي، دعت ماي إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 8 حزيران/يونيو الجاري؛ لأسباب تتعلق بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.