أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده "ستنسّق" مع بريطانيا "في غضون الساعات المقبلة" الخطوات الواجب على باريس القيام بها للردّ على تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.

وقال لودريان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هيكو ماس إنه "في غضون الساعات المقبلة ستكون فرنسا على أعلى مستوى من التواصل مع السلطات البريطانية لتنسيق ردّنا".

وأضاف "لدينا ملء الثقة بالتحقيقات التي يجريها شركاؤنا البريطانيون"، مشددا على أن باريس مستعدة "لتعاون عند الاقتضاء مع المملكة المتحدة في التحقيق الجاري".

وأتى تصريح الوزير الفرنسي بعيد إعلان رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، سلسلة عقوبات ضد روسيا، بينها طرد 23 دبلوماسيا وتجميد العلاقات الثنائية، معتبرة أن موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته، واللذين عثر عليهما فاقدي الوعي إثر تعرضهما لغاز الأعصاب في سالزبري بجنوب غرب إنجلترا في 4 آذار/مارس.

وكانت قد ردّت وزارة الخارجية الروسية على القرارات البريطانية، منددة بما اعتبرته "استفزازا وقحا"، واتهمت لندن بأنها "اختارت طريق المواجهة، وإجراءاتنا للرد لن تتأخر".

من جهته كشف الوزير الفرنسي في مؤتمره الصحافي أن غاز الأعصاب الذي استخدم لتسميم الجاسوس الروسي السابق "طوّرته روسيا السوفياتية في السرّ في سبعينيات القرن الماضي".

وأضاف أن "الاستخدام غير المسبوق لعنصر كيميائي مميت تم تطويره خلسة" إنما "يعرض للخطر أمن أحد شركائنا الرئيسيين" و"الأمن الأوروبي وأمننا نحن".

من ناحيته قال الوزير الألماني الجديد "نأمل أن تشارك روسيا في هذا التحقيق، وأن تتعاون".