قال أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، إنهم يتوقعون التصويت الأسبوع القادم على مقترحات تستهدف إرسال رسالة للسعودية بوجود قلق عميق في واشنطن بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا، على الرغم من دعوات الرئيس، دونالد ترامب، لمواصلة العلاقات الوثيقة بالرياض.

وانضم عدد من أعضاء المجلس عن الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، إلى أعضاء ديمقراطيين في إلقاء اللوم على ولي العهد، محمد بن سلمان، في مقتل خاشقجي، وأبدوا تأييدهم لتشريع يمكن أن يدعو، ضمن أمور أخرى، لإنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن وتعليق مبيعات السلاح للسعودية.

والتقى عدد من الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس الشيوخ، صباح اليوم، لبحث سبل المضي قدما، وقالوا إنهم يعملون من أجل التوصل إلى توافق بشأن صيغة قد تصبح قانونا في نهاية المطاف.

وقال السناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، بوب كوركر، إنه يأمل عقد جلسة أوائل الأسبوع القادم لبحث تشريع يتضمن نطاقا واسعا من الجهود للضغط على الرياض منها فرض عقوبات جديدة ووقف مبيعات السلاح.

وأضاف أنه يتوقع إجراء تصويت في المجلس، الأسبوع القادم، على مشروع قرار بوقف الدعم الأميركي للحرب في اليمن، التي أفرزت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتحدى 14 جمهوريا بمجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، رغبات ترامب، وصوتوا مع الديمقراطيين لصالح المضي قدما في مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف في حرب اليمن. ويحظى الجمهوريون بأغلبية طفيفة في المجلس، ونادرا ما يتحدون الرئيس.

وقال كوركر للصحفيين، بعد الجلسة، "عقدنا اجتماعا جيدا للغاية". وحضر الجلسة من الأعضاء الجمهوريين لينسي غراهام، وتود يونغ، ومن الديمقراطيين بوب مينينديز وكريس ميرفي.

وقال أكبر عضو ديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية، السناتور مينينديز، للصحفيين، بعد الاجتماع، إن أعضاء المجلس يسعون إلى التوصل لحل وسط.

وقدم السناتور غراهام، وهو من أشد منتقدي السعودية ومقرب من ترامب، يوم الخميس، مشروع قرار بتأييد من الحزبين يتضمن تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية الإسهام في الأزمة الإنسانية في اليمن وحصار قطر وسجن معارضين وقتل خاشقجي.