أقر مجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، مشروع قانون لإنهاء الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، في ضربة لسياسة الرئيس دونالد ترامب، تجاه المملكة.

وفي ظل حصول التشريع على موافقة مجلس الشيوخ من قبل، فإن إقراره بواقع 247 مقابل 175 صوتا في مجلس النواب، يعني إرساله إلى البيت الأبيض، في صفعة جديدة للرئيس الذي سيلجأ على الأرجح إلى الفيتو، حيث أعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، إن ترامب سيرفضه.

ويمثّل هذا التصويت سابقة تاريخية في الولايات المتّحدة كونها المرّة الأولى التي يحدّ فيها الكونغرس صلاحيات الرئيس في ما يتعلق بالحروب في الخارج.

ووافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، بغالبية 274 صوتا مقابل 175، على النصّ الذي سبق أن وافق عليه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وقال مهندس القرار، السناتور المرشّح للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إلى السباق الرئاسي، بيرني ساندرز/ "اتّخذنا اليوم موقفاً واضحاً ضدّ الحرب والمجاعة ولمنح الكونغرس سلطات الحرب، وذلك من خلال تصويتنا على إنهاء اشتراكنا في الحرب في اليمن".

بدوره قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليوت إنغل أمام المجلس "سيتعيّن على الرئيس مواجهة حقيقة أنّ الكونغرس لم يعد يتجاهل التزاماته الدستورية في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية".

وانضمّ ما لا يقلّ عن 15 نائباً جمهورياً إلى زملائهم الديمقراطيين في التصويت على القرار وتحدّي ترامب.