اضطرت ناقلة نفط إيرانية كانت تبحر إلى قناة السويس للاتجاه إلى ميناء جدة، غربي السعودية بسبب "عطل في المحرك" طرأ في البحر الأحمر.

وكتبت وكالة "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية، الخميس، أن العطل أدى إلى "فقدان السيطرة" على الناقلة الإيرانية "هابينس 1" التي لم تتسبب بـ"تسرب نفطي"، وأن الحادث الذي وقع "صباح الثلاثاء لم يؤد إلى حدوث تلوث بيئي".

وأضافت الوكالة "بالتنسيق مع السلطات المعنية اتجهت الناقلة إلى ميناء جدة كونه أقرب ميناء إليها لإصلاح العطل واتخاذ التدابير اللازمة".

ولم توضح الوكالة تاريخ دخول الناقلة ميناء جدة ولا ما إذا كانت لا تزال موجودة فيه.

وأوضحت أن جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 26 (24 إيرانيا وبنغلادشيان) هم بخير.

من جهته أعلن حرس الحدود السعودية أنّه "تمّ اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لسلامة طاقم السفينة، وعدم حدوث أي أضرار بيئية، وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة".

وقالت المديرية العامة لحرس الحدود في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إنّه فور تلقّي السلطات السعودية نداء الاستغاثة من السفينة الإيرانية "باشر عدد من سفن حرس الحدود، والهيئة العامة للموانئ، وشركة أرامكو السعودية، وشركة بحري، الاستجابة لعملية إنقاذ السفينة وطاقمها".

وبحسب البيان فإنّ "قبطان السفينة طلب المساعدة في قطر السفينة، وذلك لوجود عطل في المحركات وأنها في وضع فقد السيطرة".

وأضافت أنه "تم كذلك تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث، وتكليف طيران الأمن بمسح المنطقة جويًّا لضمان عدم وجود أي أضرار بيئية أو مظاهر تلوث".

ولفت البيان إلى أنّ الرياض تلقّت أيضا "طلبًا رسميًّا عبر الوفد السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من القائم بالأعمال في الوفد الإيراني للمساعدة، والتي كانت قد انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة".

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن شركة النفط الوطنية قولها إن الناقلة كانت تبحر في البحر الأحمر باتجاه قناة السويس صباح الثلاثاء الماضي، حيث تعرضت غرفة محركات السفينة لتسرب مياه، ما أدى لإعاقة حركتها،  ما استدعى تدخل لجنة الطوارئ بشركة النفط الوطنية واتخاذ التدابير اللازمة من قبل طاقم الناقلة الذي لم يصب أي من أفراده البالغ عددهم 26 شخصا بأذى. 

وأضافت الشركة أن تسرب المياه للغرفة أدى إلى تعطل المحركات، وبهدف إصلاحه وبعد التنسيق مع المسؤولين المعنيين، تم تسيير الناقلة إلى ميناء جدة على البحر الأحمر بوصفه اقرب مرفأ.

وشدد البيان على أن جميع التقارير والأخبار الواردة، التي تدعي تسرب حمولة الناقلة  وتلوث البيئة، عارية عن الصحة تماما.

يذكر أنه في كانون الثاني/ يناير 2018 غرقت ناقلة النفط الإيرانية "سانشي" التي كانت تنقل 136 ألف طن من المحروقات بعد اصطدامها بسفينة شحن قبالة السواحل الصينية. ولقي أفراد طاقم السفينة الـ32 مصارعهم في الحادث الذي أدى إلى كارثة بيئية.