صرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس، للمرّة الأولى بتصريح ربط فيه بين المفاوضات التجارية مع الصين، وملفّ شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، موضحًا أنّ المفاوضات قد تشمل الملفّ الأخير المتعلّق بإدراج "هواوي" في لائحة شركات مشبوهة في علاقاتها مع الحكومة الصّينيّة، والتي تمنع بيعها معدات تقنية خشية أن تستخدمها بكين لغايات تجسسية.

وقال ترامب في تصريحه للصحافة إنّ "هواوي شيء خطير للغاية، عندما تنظرون إلى ما فعلوه من وجهة نظر أمنية، من وجهة نظر عسكرية، تجدون أنه خطير للغاية. ولكن من الممكن أن يتم تضمينها في اتفاق تجاري. إذا توصّلنا لاتّفاق، فأنا أرى ‘هواوي‘ مدرجة فيه بطريقة أو بأخرى"، دون أن يدلي بأي تفاصيل إضافية على الرّغم من سؤال وجّهه له أحد الصحافيين بهذا الشأن، بحسب وكالة أنباء "فرانس برس".

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها ترامب إمكانية تضمين الاتفاق التجاري المحتمل إبرامه مع الصين مسألة "هواوي"، الشركة الصينية العملاقة في مجال الاتصالات والتي أدرجتها إدارة الرئيس الجمهوري على قائمة الشركات التي تمثل خطرًا على الأمن القومي الأميركي.

وأمهلت واشنطن الشركات الأميركية 90 يومًا  لتطبيق هذا الحظر على الشركة الصينية، لكنّ العديد من الشركات، في الولايات المتحدة وخارجها، فضّلت اتّخاذ خطوات استباقية لتتعامل مع الغموض الذي يلف منتجات "هواوي".

وحتى الآن، بقي الملفان منفصلان إلى حد كبير، في وقت تحاول فيه الاستخبارات الأميركية ودبلوماسيون إقناع شركائهم الأساسيين بعدم التعامل مع الشركة الصينية، بينما كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أعرب صباح أمس، الخميس، عن أمله بأن "يبقى الملفّان (أي "هواوي" والتّجارة)، منفصلين"، وذلك بعدما هددت الحكومة الصينية بتجميد المفاوضات التجارية إذا لم يثبت الأميركيون "صدقهم" فيها.

اقرأ/ي أيضًا | بومبيو: "هواوي" تكذب بشأن علاقتها مع الحكومة الصينية