أعلنت الأمم المتحدة، مساء اليوم، الإثنين، أن موقفها ثابت إزاء "عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وذلك عشية الكشف عن خطة أميركية مزعومة لتصفية الحقوق الفلسطينية، ضمن تسوية إقليمية بمشاركة إسرائيل ودول عربية.

ويعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإعلان عن الخطة المزعومة، يوم غد، الثلاثاء، بحضور كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتيناهو، وخصمه السياسي ورئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، أبرز منافسي نتنياهو في الانتخابات المقررة في الثامي من آذار/ مارس المقبل.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إستيفان دوغريك، إن "موقف الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) لم يتغير إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط".

ويتردد أن الخطة الأميركية المزعومة، المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.

وأوضح دوغريك، في مؤتمر صحافي، أن موقف الأمم المتحدة "تعكسه بوضوح التقارير الشهرية المقدمة من السيد (نيكولاي) ميلادينوف (المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام) لمجلس الأمن الدولي".

وطبقًا لهذه التقارير، فإن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط. كما تؤكد تلك التقارير علي عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة إيقافه فورًا، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، التي ينبغي أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقال دوغريك إن "الأمين العام لم يُطلع على تفاصيل الخطة الأميركية (صفقة القرن)". ورفض دوغريك الرد على سؤال بشأن موقف غوتيريش من عدم إخطار واشنطن له بمضمون الخطة قبل إعلانها، رغم أن الأمم المتحدة طرف في "اللجنة الرباعية" للسلام، التي تضم الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وروسيا.

وتوافقت السلطة والفصائل الفلسطينية على رفض خطة التسوية الأميركية، في ظل انحياز أميركي متواصل لصالح إسرائيل، من أبرز مظاهره إعلان ترامب، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والاعتراف الأميركي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان، بالإضافة إلى دعم الاستيطان في الضفة المحتلة.

اقرأ/ي أيضًا | تعزيزات أمنية في الضفة: عباس لن يمنع تصعيدا في مواجهة الاحتلال