عقب الإعلان عن تفاصيل "صفقة القرن"، من خلال المؤتمر الصحافيّ الذي عقده الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، في البيت الأبيض، لقي هذا المخطط تفاعلًا دوليًا تفاوتت فيه المواقف بين التنديد والتحفظ والترحيب.

الأردن

أكدت الأردن، أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 "سبيل وحيد للسلام".

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطته "للسلام" أن "حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصًا حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم".

إيران

اعتبرت إيران، أن خطة دونالد ترامب لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني "محكومة بالفشل".

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، إنّ "خطة العار التي فرضها الأميركيون على الفلسطينيين هي خيانة العصر ومحكومة بالفشل".

الأمارات

اعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن خطة السلام التي كشف عنها الرئيس الأميركي "نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى طاولة المفاوضات" مؤكدة ترحيبها بهذه "المبادرة الجادة".

وقال السفير لدى واشنطن يوسف العتيبة، في بيان على "تويتر"، إنه "تقدر الإمارات العربية المتحدة الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي".

ويذكر أن الدبلوماسي الإماراتي، حضر المؤتمر الصحافي إلى جانب نظرائه من سلطنة عمان والبحرين، أحد ممثلي الدول العربية الحاضرة لدى الإعلان عن خطة ترامب في البيت الأبيض.

بريطانيا

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إنّ "خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي، لحل النزاع الإسرائيلي -الفلسطيني هي "بكل وضوح اقتراح جدي".

وأكد في بيان أن "اتفاقًا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يؤدي إلى تعايش سلمي يمكن أن يفتح آفاق المنطقة برمّتها، وأن يمنح الجانبين فرصة لمستقبل أفضل".

حزب الله اللبناني

اعتبر حزب الله اللبناني، أن خطة "السلام" التي أعلنها الرئيس الأميركي لحل النزاع الإسرائيلي -الفلسطيني هي محاولة للقضاء على حقوق الفلسطينيين "التاريخية والشرعية".

(وفا)

ووصف الحزب في بيان، الخطة الأميركية بأنها "صفقة العار"، وأكد أنها "لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وخيانة عددٍ من الأنظمة العربية الشريكة سرًا وعلانيةً في هذه المؤامرة".

روسيا

دعت روسيا، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الشروع في "مفاوضات مباشرة" لإيجاد "تسوية مقبولة للطرفين" بعد إعلان دونالد ترامب عن خطته للشرق الأوسط.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، لوكالات الأنباء روسية "يجب الشروع بمفاوضات مباشرة للتوصل إلى تسوية مقبولة للطرفين. لا نعرف ما إذا كان المقترح الأميركي مقبولًا للطرفين أو لا. علينا أن ننتظر ردود فعل الأطراف المعنية".

وأضاف، "المهم هو أن يعبر الفلسطينيون والعرب عن آراءهم"، مشيرًا إلى أن موسكو ستقوم بـ"دراسة" الخطة الأميركية.

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية، إن الخطة الأميركية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط "ولدت ميتة".

وقال البيان الذي صدر عن الخارجية التركية، إن "هذه الخطة، إنما هي خطة ضم ترمي لقتل حل الدولتين واغتصاب أراضي فلسطين". وأكد البيان على أنه "لا يمكن شراء الشعب الفلسطيني وأراضيه بالمال".

وشدّد البيان على أن "القدس هي خط أحمر بالنسبة لتركيا، ولن نسمح بالخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي تمارسه إسرائيل، وسنقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق".

مصر

أعلنت الخارجية المصرية، عن تقديرها لجهود الإدارة الأميركية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعية الفلسطينيين والإسرائيليين إلى دراسة "صفقة القرن" التي أعلنتها واشنطن مساء الثلاثاء.

وجاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، تعليقًا على خطة الإدارة الأميركية المزعومة لتسوية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن".

وقالت الخارجية، إن "جمهورية مصر العربية تقدر الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي".

ودعت الوزارة، "الطرفيّن المعنييّن إلى الدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية".

الاتحاد الأوروبي

أصدر الاتحاد الأوروبي، بيانًا يشدد على موقفه الثابت والموحد بشأن مقترح حل الدولتين والذي يأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

ألمانيا

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تعليقًا على خطة دونالد ترامب، إن الحل "المقبول من الطرفين" هو وحده يمكن أن "يؤدي إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وجاء في بيان لوزير الخارجية الألماني، أن "الاقتراح الأميركي الذي طال انتظاره أصبح ماثلًا أمامنا. سندرس الاقتراح بشكل مكثف انطلاقًا من مبدأ أن كل الشركاء سيفعلون ذلك".

وشدد الوزير الألماني على أن السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وإرساء سلام دائم بين الجانبين هو "حل يقبله الطرفان".

الأمم المتحدة

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان تلاه، بعد إعلان الولايات المتحدة عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش، يتعهد بمساعدة إسرائيل والفلسطينيين على التوصل إلى سلام قائم على قرارات المنظمة الدولية والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية ورؤية الدولتين بناء على حدود ما قبل عام 1967.

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصدر قرارًا قبل شهر من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة في كانون الثاني/ يناير عام 2017 دعا فيه إلى إنهاء المستوطنات الإسرائيلية بتأييد 14 صوتًا وامتناع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن التصويت.

اقرأ/ي أيضًا | دونالد ترامب يعلن بنود "صفقة القرن"