أكدت باريس، اليوم الأربعاء، عن تمسكها ودعمها لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق ما يرعاه القانون الدولي، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس، عن خطته "للسلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي عُرفت باسم "صفقة القرن".

وأعربت باريس عن "قناعتها بأن حل الدولتين طبقًا للقانون الدولي والمعايير الدولية المعترف بها، ضروري لقيام سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط"، على ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان.

وأضافت، أن فرنسا "ستواصل التحرك في هذا الاتجاه بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين وكل الذين يمكنهم المساهمة في تحقيق هذا الهدف". ورفضت السلطة الفلسطينية بشدة خطة السلام الأميركية التي تقدم العديد من التنازلات للدولة العبرية.

وبعد أكثر من سنتين من العمل بتكتُّم وتأجيل إعلان الخطّة مرارًا، كشف ترامب، أمس الثلاثاء، خطّةً "للسلام" في الشرق الأوسط تقترح "حلًا واقعيًا بدولتَين"، قائلًا إنّ "الفلسطينيّين يستحقّون حياةً أفضل بكثير".

ومساحة الدولة الفلسطينية الموعودة في خطة ترامب، هي أصغر بكثير من مساحة الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. وبعد كلمة ترامب، أكدت الأمم المتحدة أنها تبقى ملتزمة بحدود عام 1967.

وأكدت الناطقة باسم الخارجية، أن فرنسا "ستبقى متنبهة لاحترام التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين وأخذها بالاعتبار".

السعوديّة

وأكّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال اتّصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن موقف بلاده "الثابت" من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، عن خطته "للسلام" في الشرق الأوسط.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فجر الأربعاء، أنّ العاهل السعودي أكّد "موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك عبد العزيز حتى اليوم، ووقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته وما يحقّق آماله وتطلعاته".

لبنان

وأكّد الرئيس اللبناني، ميشال عون، في اتصال أجراه مع الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، عن تضامن لبنان رئيسًا وشعبًا مع الفلسطينيين بمواجهة التطورات التي نشأت عن "صفقة القرن" المزعومة.

وقال عون، إن "لبنان متمسك بالمبادرة العربية للسلام التي أُقرت في قمّة بيروت عام 2002، لا سيما حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس". وفي السياق، أكد الرئيس اللبناني "أهمية وحدة الموقف العربي حيال مسألة صفقة القرن".

وبدوره، كتب رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، على حسابه بـ"تويتر" معلقًا، أنه "ستبقى القدس هي البوصلة وستبقى فلسطين هي القضية".

وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، قال في بيان إن الصفقة "تجهض ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة"، وشدد على أن لبنان "لن يقبل أن يكون شريكًا في بيع أو مقايضة الحقوق الفلسطينية".

اقرأ/ي أيضًا | حماس تتوعد "صفقة القرن"