حمّل جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مسؤولية التصعيد الأمني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، في اليومين الماضيين، معتبرا أن عباس "دعا إلى الرد عبر أيام من الغضب، حتى قبل أن يرى الخطة"، في إشارة إلى "صفقة القرن".

وقال كوشنر لصحافيين، في ختام لقاء مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في نيويورك، في ساعة متأخرة من مساء أمس، الخميس، إن عباس "رفض الخطة قبل أن يراها". وزعم أنه "أعتقد أن عباس فوجئ لرؤية كم أنّ الخطة جيدة للشعب الفلسطيني. لكنه وضع نفسه في موقفٍ قبل أن يتم نشرها، ولا أعرف لماذا فعل ذلك".

وأضاف كوشنر، مهندس "صفقة القرن" الذي يعبر في تصريحاته عن مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستوطنين، أن "القيادة الفلسطينية لديها تاريخ طويل في دفع الأموال لعائلات الإرهابيين والتحريض على الانتفاضات عندما لا تسير الأمور كما تريد. اعتقد أن المجتمع الدولي سئم هذا السلوك".

وادعى كوشنر أنه أجرى "محادثات بناءة جدا" على مدى ساعتين مع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن.

وقال كوشنر إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على عدم فرض "السيادة" على مناطق في الضفة الغربية قبل انتخابات الكنيست.

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه "إذا فزنا بالانتخابات، سنواصل في صنع التاريخ ونفرض القانون الإسرائيلي على كافة المستوطنات في غور الأردن ويهودا والسامرة".

وقال عباس، في رام الله أمس، إنه "بدون القدس التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين الأبدية، لن نقبل هذه الدولة إطلاقا، وهذا ما تركته لنا الأجيال السابقة، ولن نخون الأمانة إطلاقا، ولن نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا التي أقرتها لنا الشرعية الدولية".