انطلقت مسيرة احتجاجية في مدينة أوبسالا السويدية، شمالي العاصمة ستوكهولم، اليوم السبت، منددةً بـ"صفقة القرن" التي تدعي السلام والمطروحة من إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب.

وجابت مدينة أوبسالا مسيرة تضم المئات من أبناء الجالية الفلسطينية وسويديين، رافعين شعارات منددة بخطة ترامب، ومرددين هتافات تدعو المجتمع الدولي إلى رفضها والوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ورفضت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول أخرى هذه الخطة؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".

وقال اللاجئ الفلسطيني بالسويد، رشيد الحاج جبو، إننا "جئنا اليوم نستنكر ونرفض صفقة ترامب، فلا أريد أن أبيع بيتي في صفد (شمالي فلسطين المحتلة)، بخمسين مليار دولار أو أكثر من ذلك، بل أريد أن أرجع إليه يومًا، وهذه الصفقة هي في الحقيقة صفعة في وجوهنا، ولن نقبلها".

وقالت منى الحاج، إحدى المحتجات، إن "هذه الصفقة فاشلة طالما أن هنالك طفل فلسطيني ينادي بأرضه". وتابعت الحاج، أننا "جميعًا ننتظر، ولو بعد ألف عام، اليوم الذي نعود فيه إلى أرضنا التي هُجرنا منها، ونناشد العالم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته هذه".

وشارك في المسيرة سويديون حملوا لافتات تدين الصفقة، وتناشد حكومتهم رفضها ومساعدة الشعب الفلسطيني. وقال الناشط الحقوقي السويدي، بارتيك يوهان إنه "يجب أن يعلم العالم بأن هذه الصفقة تقطع أوصال الشعب الفلسطيني". وتابع أنه "على العالم كله رفض هذه الصفقة، فهذا اعتداء على مصير ومستقبل شعب أُحتلت أرضه".

وشدد يوهان على أن "الانحياز الأميركي لصالح إسرائيل لا يجب أن يكون على حساب الفلسطينيين".

اقرأ/ي أيضًا | عباس: لن نقبل دولة بدون القدس