أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة بثت اليوم، الأحد، أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي، وهو ما سارعت إسرائيل إلى الترحيب به.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وردًّا على سؤال لشبكة "سي بي إس" عن إمكانيّة رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا".

وعندما سألته الصحافية عمّا إذا كان على الإيرانيين أن "يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم"، هزّ برأسه إيجابًا، وذلك في مقتطفات من هذه المقابلة التي ستبث كاملة بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي.

وبعد مفاوضات شاقّة وطويلة، توصلت الولايات المتحدة في 2015 إلى اتفاق مع إيران يحول دون حيازتها السلاح النووي، وقّعته، أيضًا، الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا قبل أن تصادق عليه الأمم المتحدة.

لكنّ الرئيس السابق، دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق العام 2018، وعدّه "غير كاف" على الصعيد النووي وبهدف احتواء "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط. وعاود ترامب فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية كانت رفعت في مقابل الوفاء بالتزاماتها النووية، ما دفع طهران إلى تجاوز هذه الالتزامات.

ووعد بايدن بالعودة إلى الاتفاق شرط أن تفي إيران أوّلًا بالتزاماتها. لكنّ القادة الإيرانيين كرّروا، الأحد، أن على الولايات المتحدة أن تبادر إلى رفع كل العقوبات قبل أن يلتزموا مجددا القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجهم النووي.

ورحّب السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، غلعاد إردان، خلال لقاء مع القناة 12، مساء الأحد، بتصريحات بايدن، وعدّها "إشارة إيجابيّة جدًا جدًا"، وأضاف "أوضحنا بكل طريقة ممكنة موقفنا أن العودة إلى الاتفاق السيّئ الذي أبرم عام 2015 خطأ".

اقرأ/ي أيضًا | بايدن لا يهاتف نتنياهو: تصريحات بلينكن حول إيران "مبالغة"

وتابع إردان "في الأسابيع المقبلة، ستكون هناك نقاشات عميقة بين الوكالات المختلفة، وسنصل إلى طريق مشتركة".