اعتبرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، اليوم الخميس، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قد تشكل "جرائم حرب"، مشددة على أنها لم تتلق أدلة على أن الأبنية المستهدفة كانت تستخدم لأغراض عسكرية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأوضحت باشليه في افتتاح اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "في حال تبين أن هذه الهجمات استهدفت بطريقة عشوائية وغير متناسبة مدنيين وأهدافا مدنية (..) فإنها قد تشكل جرائم حرب".

وشددت باشليه على أنّ "هذا التصعيد مرتبط بشكل مباشر بالاحتجاجات ورد قوات الأمن الإسرائيلية المتشدد، بدايةً في القدس الشرقية ثم في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل".

وقالت إنّ الهجمات الصاروخية التي شنتها حماس "عشوائية ولا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وبالتالي فإن اللجوء إليها يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني".

أما الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، فقالت إنّها خلّفت "العديد من القتلى والجرحى من المدنيين، وألحقت دمارا وأضرارا واسعة النطاق بالممتلكات المدنية".

وتابعت أن ذلك شمل "مبانٍ حكومية ومنازل ومبانٍ سكنية ومنظمات إنسانية دولية ومرافق طبية ومكاتب إعلامية وطرقا تتيح للمدنيين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المستشفيات".

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "رغم مزاعم إسرائيل بأن العديد من تلك المباني آوت جماعات مسلحة أو استخدمت لأغراض عسكرية، لم نرَ أي دليل في هذا الصدد".

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن نشر وسائل عسكرية في مناطق مدنية مكتظة بالسكان أو شن هجمات انطلاقا منها يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

وبين 10 أيار/ مايو و21 من الشهر ذاته استشهد 254 فلسطينيا بينهم 66 طفلا وأصيب 1948 شخصا بجروح مختلفة، خلال الحرب الذي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة المحاصر.

وقالت باشليه: "لا شك في أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها وسكانها. لكن الفلسطينيين لهم حقوق أيضاً. الحقوق نفسها".

ودعت السلطات الإسرائيلية إلى "وضع حد فوري لعملية طرد" عائلات فلسطينية "طبقاً لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".